هذا الكلام يعني بطريقة أو بأخرى أن اتحاد الكاراتيه و رئيسه يتحملون مسؤولية الفشل إن وقع لا قدّر الله، و هذا يدل على ثقة من جهة و شجاعة في تحمل المسؤولية من جهة أخرى.
اتحاد الكاراتيه كغيره من الاتحادات التي ولدت خلال الأزمة، وكذلك الحال بالنسبة للأندية و سواها ممن أقبل و اقتحم الانتخابات الرياضية و البلد يعيش حرباً مفتوحة على كل الجبهات، ويعلم أن المؤامرة على بلدنا كبيرة و شرسة، وتحتاج إلى تحدٍ و إرادة للعمل و البناء و التطوير.
و بالتالي من ساعدته الظروف و أشياء أخرى ليكون في موقع ما في اتحاد ما أو نادٍ ما، ثم جلس يضرب كفاً بكف و يندب حظه واضعاً شماعة الأزمة حجة و عذراً للتقصير، هذا بكل تأكيد لم يأت للعمل، بل باحثاً عن مصالح خاصة.
إن الاعتراف سلفاً من رئيس اتحاد الكاراتيه أنه لا عذر للعبة إن لم تنجح و تنافس خارجياً، إنما هو بداية النجاح، ونعتقد أن الاتحاد و من خلال ما شاهدناه سينجح من خلال الأفكار و الخطط الموضوعة. وهذا ما نتمنى أن تكون عليه الاتحادات الأخرى و كذلك الأندية. فهل هناك من اجتمع لمناقشة خطط العام الجديد، أو خطة المستقبل خلال مرحلة (دورة انتخابية كاملة)؟!
بصراحة نحن نشك أن هناك من اجتمع و قد رسم خارطة طريق هدفها التطوير و المنافسة، و أيضاً من يجتمع بشكل دوري للتقييم و معرفة مدى التطور و التقدم إلى الأمام في خطة ما .. و إن كان هناك من يفعل فليقدم الدليل، و ليثق بأننا لن نحزن لأنه بدد شكوكنا، بل سنفرح و سنشكره و ندعمه.
نعم إن أولى الخطوات نحو النجاح هي عدم البحث عن أعذار للتقصير و الفشل، بل إن من يطلب النجاح لا يقبل أبداً إلا أن يكون في المقدمة مهما كانت الظروف.