حيث قتلت ثلاث نساء جراء قصف طيران العدوان السعودي لمنطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعدة، وأوضح مصدر محلي بمحافظة صعدة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن طيران العدوان السعودي استهدف فجر أمس منازل المواطنين بمنطقة مران ما أدى إلى تهدم عدد منها وتضرر أخرى.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب أربعة آخرون جراء قصف طيران العدوان السعودي لمنطقة بيت الذفيف مديرية همدان بمحافظة صنعاء، وأوضح مصدر أمني بعمليات محافظة صنعاء أن القصف أدى إلى تدمير عدد من منازل المواطنين وتضرر الكثير منها.
وأفادت الميادين بأن طائرات التحالف السعودي شنت سلسلة غارات على العاصمة صنعاء واستهدفت مبنى وزارة الدفاع، كذلك شنت هذه الطائرات خمس غارات استهدفت بئر أحمد والعريش والخط الساحلي في عدن. وطاولت الغارات محافظة صعدة حيث شنت عشر غارات على منطقة بني بحر بمديرية ساقين.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن صواريخ العدوان السعودي استهدفت المجمع من البنك المركزي اليمني مشيرة إلى أن دفاعات الجو اليمنية تصدت للطائرات المعادية.
من جهة ثانية أفادت الميادين حسب مصادر يمنية مطلعة أن الجيش واللجان الشعبية استهدفا عدداً من المواقع العسكرية السعودية في جيزان بأربعين صاروخاً وبعشرات القذائف المدفعية الثقيلة.
وأعلنت مصادر عسكرية وميدانية بالجبهة الشمالية اليمنية أن الجيش واللجان الشعبية صدت صباح أمس هجوماً قامت به قوات مشتركة سعودية وسنغالية وأردنية وبحرينية على مدينة حرض ومنفذ حرض من الجهة الغربية لمنفذ الطوال الحدودي مع السعودية دون أن تتمكن من دخول الأراضي اليمنية وأوقعتها في كمين محكم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش اليمني كبدت هذه القوات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وسط حالة فرار للجنود والضباط إلى الجهة الغربية.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش واللجان الشعبية دمروا أيضاً عربتين عسكريتين تابعتين للعدوان السعودي حاولتا التمركز في موقع تويلق العسكري السعودي في منطقة جيزان الحدودية.
وعلى الخط السياسي أنهى وفد حركة «أنصار الله» مشاوراته مع مسؤولين في الخارجية الروسية في موسكو، وأفادت الميادين بأن الوفد الذي غادر عائداً إلى مسقط بحث وضع جدول أعمال لحوار جنيف، و أكد الناطق الرسمي للحركة محمد عبد السلام أن المشاورات كانت إيجابية، لافتاً إلى أن الحركة ملتزمة الذهاب إلى جنيف من دون شروط.
إلى ذلك رحب اثنا عشر مكوناً سياسياً وواحد وأربعون حزباً سياسياً يمنياً بأي دعوة يوجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لعقد مؤتمر يمني يمني في جنيف من دون شروط مسبقة. تلك الأحزاب قالت في رسالة بعـثت بها إلى كي مون «إن العدوان لا يزال يعمل على عرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لاستئناف الحوار»، وأضافت الأحزاب إن العدوان يسعى إلى الانقلاب على بعض مرجعيات العملية السياسية التي جرى الاتفاق عليها.
وقد أكد الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوجاريك أن السعودية لم تف حتى الآن بتعهدها تنفيذ كامل النداء الخاص بالوضع الإنساني في اليمن. وكانت السعودية قد تعهدت دفع 284 مليون دولار وهي قيمة النداء العاجل لمساعدة اليمن إنسانياً في بداية حملتها العسكرية، وربطت سراً بين الدفع وتعيين إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً شخصياً لليمن.
روسيا: ندعم مبادرة الأمم المتحدة
تجاه اليمن بمشاركة جميع الأطراف
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغها عن المشاورات حول اليمن التي ستجري في الرابع عشر من حزيران الجاري في جنيف والهادفة إلى استئناف العملية السياسية بين اليمنيين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس إن «موسكو تدعم مبادرة الأمم المتحدة وتعتقد أن مثل هذا الحدث يجب أن ينفذ بمشاركة جميع الأطراف اليمنية دون شروط مسبقة».
وأوضحت الخارجية الروسية أن الهدف الأساسي من المشاورات في جنيف هو وضع تدابير فورية تهدف إلى بدء المرحلة الأولى من الهدنات الإنسانية طويلة الأمد وبالتالي إلى وضع نهاية مبكرة في المستقبل للنزاع الدائر في اليمن.
من جهة ثانية أكد المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران اللواء يحيى رحيم صفوي إن الشعب اليمني سينال حريته واستقلاله وان هزيمة نظام آل سعود في اليمن حتمية.
وقال صفوي في كلمة له في طهران أمس :»من الواضح أن دولا مثل اليمن ستنال حريتها واستقلالها وان انتصار الشعب اليمني سيسجل رغم الصعاب الكثيرة وان هزيمة السعوديين في التوصل إلى الأهداف التي كانوا أعلنوها هي حتمية».