تسلمت الفيلسوفة الأميركية «جوديث باتلر» جائزة «أدورنو» الألمانية في جنس الفلسفة وسط احتجاجات الجالية اليهودية بألمانيا.
وكان اختيار «باتلر» الأميركية من أصل يهودي قد أثار استياء وغضب المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، بسبب مواقفها المناهضة لإسرائيل حيث دعت في العديد من المناسبات إلى مقاطعتها فيما تعتبر منظمات مثل «حماس» و«حزب الله» حركات اجتماعية ذات مشروعية.
وتسلمت الفيلسوفة الأميركية «جوديث باتلر» هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها خمسين ألف يورو في حفل أقيم في فرانكفورت بحضور عدد من الشخصيات من عالم الثقافة.
من جانبها دعت «باتلر» منتقديها من اليهود إلى إجراء حوار معها٬ حيث قالت في مقال نشرته في وقت سابق من هذا الشهر في صحيفتي «برلينر تسايتونغ» و «فرانكفورتر روندشاو» الألمانيتين: إن «النقاش الموضوعي هو بالتأكيد الطريق الأفضل لجعل الجدل اليهودي الداخلي أمراً مثمراً».
ودافعت باتلر عن مواقفها مشيرة إلى أنها ترفض العنف بصورة قاطعة مشيرة إلى أن ما يقلقها هو عدم المساواة في الحقوق التي يعاني منها الفلسطينيون الذين يعيشون داخل إسرائيل.
يذكر أن مدينة فرانكفورت الألمانية تمنح منذ عام 1977 جائزة أدورنو مرة كل ثلاث سنوات في الحادي عشر من أيلول٬ وهو يوم ميلاد الفيلسوف الألماني تيودور أدورنو «1903- 1969» للمتميزين في مجالات الفلسفة والموسيقا والمسرح والسينما. وتحمل الجائزة اسم الفيلسوف الألماني الذي عمل بجامعة فرانكفورت على مدار عشرين عاماً.
مسرح البولشوي
في موسمه الـ237
بدأ مسرح البولشوي موسمه ال237. وبهذه المناسبة شهدت قاعة المبنى التاريخي للبولشوي اجتماعاً تقليدياً أطلعت إدارة المسرح خلاله أفراد الفرقة والصحفيين على مشاريعِها وخططها الإبداعية للموسم الجديد.
وأعلنت إدارة المسرح أن الموسم المقبل سيتميز بتقديم خمس مسرحيات جديدة للأوبرا ضمنها «ترافياتا» لفيردي, وأوبرا الملحن بورودين «الأمير إيغور» بصيغة المخرج الشهير يوري ليوبيموف. إلى ذلك، ستدخل في ربيرتوار المسرح سبع مسرحيات للباليه، منها «إيفان الرهيب» من تصميم يوري غريغوروفيتش و«شقة» للكوريوغراف السويدي المعاصر ماتس إيك. وسيختتم الموسم الجديد بباليه «أونيغين» المقتبس عن رواية الكسندر بوشكين الشهيرة.
ومن المتوقع أن يستضيف البولشوي مهرجاناً دولياً مكرساً للذكرى المئوية لتأليف باليه سترافينسكي «الربيع المقدس». وبمناسبة الاحتفال بالذكرى المئتين لانتصار روسيا على نابوليون في حرب عام 1812 سيقدم المسرح حفلاً موسيقياً غنائياً كبيراً نهاية العام الحالي.
«الكونت أورلوف»:
التاريخ على مسرح موسيقي
أصبح الميوزيكل منتشراً في مسارح روسيا كلها في السنوات الأخيرة ومفضلاً للغاية لدى الجمهور. وفي بداية الموسم الجديد تقدم فرقة مسرح «الأوبريت» بموسكو عرضها الأول لميوزيكل «الكونت أورلوف». وتنقل أحداث الميوزيكل إلى عهد الإمبراطورة الروسية يكاترينا العظمى.
نجح منظمو المشروع خلال عرض المسرحية الجديدة في إعادة تصوير الأجواء التاريخية من دون شك! حيث وصلت الإمبراطورة يكاتيرينا إلى قصرها في عربة تجرها الخيول واستقبلها عند الأبواب عشرات الأشخاص من عامة الناس في الملابس الروسية التقليدية. وداخل القصر نسي الحاضرون تماماً بأنهم في القرن الحادي والعشرين وقد ساهمت في ذلك الألحان الموسيقية من المسرحية الجديدة.
وإلى جانب القيمة الفنية يعتمد هذا العرض على الأحداث التاريخية الواقعية ما يجعله مثيراً للاهتمام بشكل اكبر.
عالم الحكايات..
في رسومات الأطفال
يقال إن الاطفال ابتعدوا عن القراءة ولم تعد مطالعة الكتب تلهب خيالهم مقارنة مع ما يقدمه لهم عصر التقنيات الرقمية.. ولكن المعرض الذي أقيم في مكتبة الآداب الأجنبية ينفي ارتباط الطفل الشديد بالكمبيوتر ويعيد له صلته بعالم الكتب الورقية والحكايات.
«الأطفال يرسمون الحكاية» مشروع انطلق في دورته السابعة والعشرين. واختيار المنظمين مكان إقامته في مكتبة الآداب الأجنبية لم يكن من قبيل الصدفة، فهو يؤكد على أهم أهدافه بجعل القراءة هواية للطفل، واستخدام الرسم وسيلة لتلخيص أفكاره ودمجها بالخيال.. وقد شارك أطفال من مدن روسية عدة، بالإضافة إلى عدد كبير من بلدان أجنبية في الفعالية. وجاءت النتيجة طيفاً واسعاً من الألوان عكس الشخصيات الأسطورية وأبطال القصص الشعبية الأقرب إلى نفوس الأطفال. وكانت لحكايات الشرق وكنوز التراث العربي مكانة فيها.
وقالت ارينا زاخاروفا منسقة المعرض: «الحكايات الشرقية لها شعبية كبيرة لدى الأطفال، وخاصة العربية مثل علي بابا، وألف ليلة وليلة التي تثير خيالهم وتجذبهم بسحرها. إنه موضوع شيق. وفي هذا العام لدينا مشاركات كثيرة من بلدان أجنبية وللمرة الأولى تأتينا رسومات أطفال من إفريقيا وتحديداً من غانا».