فالمراهق يبتعد عن أي اختلاط اجتماعي أو أي تواجد بين أفراد أسرته مما يؤدي إلى سلوك انعزالي والذي يقلل من فرص التواصل مع ابنهم المراهق فعلى المراهق أن يقتنع بأن الانترنت وسيلة وليس غاية وبما أن كل ممنوع مرغوب فالمراهق يسعى إلى الاطلاع على مواقع الكترونية إباحية ليشفي فضوله خاصة وان أجواء المنزل غالبا ما تعمد إلى التهميش في الحديث عن تلك الموضوعات فالساحة الالكترونية مليئة بالخيارات التي يمكن أن تورط المراهق في الدخول بعلاقات عاطفية مع شخصيات وهمية لتصيد المراهقين والمراهقات وتتلاعب بمشاعرهم .
لذا ينبغي وضع الأطفال في صورة مدى الخطورة التي يمكن أن يتعرضوا لها في حال الموافقة على لقاء من يتعرفون عليه عن طريق الانترنت بشكل شخصي.
كذلك فقد يقوم البعض بالنصب والاحتيال على أصحاب الخبرة القليلة وذلك من خلال إحداث مواقع متخصصة في التسويق لسلع وهمية والسعي لإقناع المشتري بكافة السبل والوسائل لشراء ما يعرضونه وان السماح للأطفال بارتياد مثل تلك المواقع مع توفير المال لهم دون رقيب أو حسيب يوقعهم في شباك النصب والاحتيال وقد يوقعهم في اكتساب عادات سيئة مثل المقامرة والمزايدة فهو المتلقي الأمثل لتلك الإعلانات لذا ينبغي تنبيه الأولاد ولذلك يفضل وضع الكومبيوتر في غرفة الجلوس بحيث يتمكن الأهل من متابعة أنشطة أطفالهم التي يقومون بها على الانترنت فيتدخلون بالأوقات المناسبة كذلك تساهم بعض شياطين الانترنت بتوزيع الفضائح غالبا الملتقطة بطريقة تركيب الصور وذلك للإساءة لأشخاص معينين لذلك ينبغي توجيه الأطفال لعدم إعطاء أي معلومات صحيحة لأي شخص على الانترنت.
وعلى الرغم من الجهود والمبذولة من قبل عدد من شركات البرمجة لعمل أنظمة حماية الخصوصية إلا أن انتهاك الخصوصية أمر سهل جدا على الانترنت لذا يجب التأكيد على الأطفال بضرورة التحفظ على الأمور الخاصة به وبأسرته وعدم الانجرار وراء البرامج المشبوهة .
ومن ذلك نرى أهمية دور الأهل في مراقبة الأطفال فيما يتصفحون على الانترنت لكي يتجنبوا الكثير من المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها أهل المنزل كله بسبب قلة الوعي وإهمال تأثير تواجد المراهقين على الشبكة وتنبيههم وتوعيتهم بالأخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها في حال سوء استخدام أحد برامج هذا الجهاز العلمي والقيم والذي يكشف بين طياته ضررا كبيرا إذا لم يحسن التعامل معه ويكون هناك ضبط ومتابعة من قبل الأهل للتأكد من سلامة استخدامه .