الآن وبعد أن فتحت المدارس أبوابها سيتذكّر طلاب الشهيد أحمد محمد خضور أستاذ العلوم بكل خير وهو الذي نذر نفسه وحياته للعطاء والتضحية في سبيل مستقبل وطنه وأهل وطنه، وبعد أن زودّهم على مدار سنوات بما امتلكه من علم ها هو يقدّم لهم الأنموذج والقدوة.
يقول والد الشهيد أحمد محمد خضور: ماذا سأقول عن ولدي وهو الذي ترك فراغاً في حياتي لن يستطيع أحد أن يسدّه، كان جميلاً بكل المقاييس رفع رأسنا به في حياته وبعد استشهاده -رحمه الله- كان يعرف أنه سيلاقي ربّه وأن وعد المتقين لن يتأخّر وقد أخلص في حياته كمدّرس وفي تأدية واجبه كمقاتل والحمد لله الذي أكرمنا بشهادته.
ويضيف والد الشهيد: الدنيا كلها بكت رحيله لما يمتلكه من ميزات حسنة وأخلاق رفيعة وإخلاص لواجبه، لكن الإنسان السوري العظيم الذي لا يعرف أن يعيش إلا بكرامته مطالب بالدفاع عن عرضه وأرضه والحياة إن لم تكن مجبولة بالعزّ والكرامة فما معناها.
رفع أحمد -رحمه الله- رأسنا عالياً وكانت زفّته للعلياء متميزة ,وهكذا يمضي الأبطال وعزاؤنا وما يصبرنا أنهم يمضون دفاعاً عن الوطن وقضيته المحقة وعن أعراضنا وسيادة بلدنا.
لم نستطع الكلام مع والدة الشهيد لأسباب صحية لكن والده قال: أنها افتخرت كثيراً بابنها, وأنها تقدّم كل أولادها الآخرين في سبيل الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد, وإن دمعةً تبلل الجفون كلّها كبرياء وفخر ببطولات الأبناء الذين لن يتوقفوا عن تقديم الدم في سبيل أن تبقى سورية حرة كريمةً.
يُذكر أن الشهيد أحمد محمد خضور من بلدة الكريمة « كرتو» كان خاطباً وكان موعد عرسه في 15/9/2012 لكن العروس الأجمل سورية طلبته فدفع مهرها الدم راضياً حيث استشهد في غوطة دمشق بتاريخ 27/8/2012 عازب ولديه ثلاثة أخوة.
بلدة الكريمة في سهل عكار
تشتهر بالزراعة المحمية