تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في بلدية بحوزي بطرطوس: لا رخص بناء ولا خدمات وجرار واحد لترحيل قمامة 11 تجمعاً سكانياً!

مراسلون
الثلاثاء 18-9-2012
غانم محمد

كانت قرية «بحوزي» تتبع خدمياً إلى مجلس بلدة الصفصافة حتى عام 2007 حيث اُحدث فيها مجلس بلدي فاستبشر المواطنون خيراً علّ هذا المجلس يسهّل أعمالهم ويزيد لهم خدماتهم.

وبقيت بلدية بحوزي عاجزة عن تقديم الخدمات‏

الأساسية على حدّ تعبير رئيس مجلس البلدية السيد سامر سليمان الذي قال: كل ما نستطيع أن نفعله هو ترحيل القمامة وشفط الجور الفنية وما عدا ذلك يوجد أكثر من معيق لتقديم أي خدمة أو تيسير أي عمل.‏

وأضاف سليمان: أحدثت البلدية عام 2007 وتتبع لها قرى ومزارع: بحوزي، بيت شوفان، الحورة، الهويسية، تلكزل، دير الحجر، سمريان، الرواس، مزرعة بيت صالح، الوعوعية، قرقاف، وكونها بلدية محدثة فلا يوجد فيها مشاريع استملاك أو أي مشاريع خدمية حتى الآن والمعاناة الأكبر تتمثل في موضوع الصرف الصحي إذ يوجد في قطاع عمل البلدية /1450/ أسرة وما هو مخدم بالصرف الصحي منها هو /200/ منزل فقط في تلكزل عن طريق الخدمات الفنية بطرطوس.‏

أما ما تمّ تخديمه عن طريق البلدية فهو /10/ بيوت فقط ولا توجد في قرية بحوزي والقرى التابعة لها باستثناء تلكزل أي شبكة صرف صحي وتعتمد كلياً على الجور الفنية التي تقوم البلدية بشفطها بين الحين والآخر.‏

وتساءل رئيس بلدية بحوزي: طالما نشفط هذه الجور الفنية وننقل محتوياتها بالصهريج ونفرغه في مجرى نهر الأبرش فلماذا لا يسمحون لنا بمدّ شبكة صرف صحي باتجاه نهر الأبرش مع العلم أن الصرف الصحي لمدينة صافيتا وقراها يصب في نهر الأبرش كما أننا نفرغ الصهاريج والجور الفنية فيه ولا يعتمد أحد في المنطقة على نهر الأبرش لا في الري ولافي الشرب بحكم وجود شبكة ري سد الباسل؟‏

وأوضح رئيس البلدية أن كل ما تفعله البلدية إضافة لشفط الجور الفنية هو ترحيل القمامة وحتى في هذه الخدمة هناك مشكلات إذ لا يوجد سوى جرار واحد لكل هذه القرى ونرحّل القمامة إلى مكبّ بلدية عين الزرقا على شاطئ البحر ومرّة يسمحون لنا وأخرى تحتاج العملية إلى تبويس شوارب!‏

وتعاني قرية بحوزي والقرى التابعة لبلديتها من مشكلة عدم تثبيت الملكية ووضوحها إذ إن أكثر من 90% من الأهالي على حسب تعبير رئيس البلدية لا يملكون أراضيهم أو منازلهم فبعضها أملاك دولة وبعضها الآخر خاضع لقانون استصلاح الأراضي ولا نستطيع منح أي رخصة بناء ولم نمنح أي رخصة قبل الآن وعاجزون كلياً عن حلّ هذه المشكلة ونضطر لمنع من يريد البناء إن علمنا به ويمكن وفي قرية تلكزل كانت بيوت بعض الأهالي موجودة على التل الأثري فتمّ تخصيص جزء من العقار /70/ لهم وأشادوا عليه مساكن بديلة دون أن يأخذوا أي تعويض عن حيازاتهم السابقة ومع هذا لم يملّكوهم في العقار رقم /70/، والعقارات في تلكزل موزعة على خانات وقد سعينا لإيجاد مخطط والسماح للأهالي بالبناء بموجب تعهد أو سلفة مالية تعتبر جزءاً من ثمن الأرض عندما تصبح ملكيتها للبلدية وتبيعها للمواطنين لكن دون جدوى والمشكلة المرتبطة بهذا الأمر هو عدم وجود مخططات تنظيمية إلا في قرى بحوزي، بيت شوفان والحورة فقط وأنا سخصياً مع السماح للمواطن البناء في أي مكان ولو كان أملاك دولة وعندما تريد الدولة تنفيذ اي مشروع بإمكانها استملاك الأرض اللازمة، وتتقاطع مع هذه المعاناة مشكلة أخرى وهي أن مرسوم الري رقم /29/ والذي يمنع البناء في الأراضي الخاضعة لقانون استصلاح الأراضي حتى ضمن المخططات التنظيمية!‏

وعرّج رئيس البلدية على قضية أخرى حيث أكد أن البلدية أولى بعائدات آجار الأراضي التي تذهب للأوقاف وتصل إلى أكثر من /400/ ألف ليرة وهذه المبالغ التي تذهب من الأهالي للأوقاف والبلدية أولى بها لأنها ستنعكس على الخدمات المقدمة للأهالي ونتمنى أن يتمّ نقل ملكية أراضي الأوقاف لصالح بلدية بحوزي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية