الثروة الحيوانية بدرعا أمام تحدي توفير المواد العلفية وكسر حدة الأسعار!!
درعا الثورة مراسلون الثلاثاء 18-9-2012 توفير المواد العلفية والارتفاع الجنوني بأسعار الأعلاف بكل أشكالها أصبحا الهم الشاغل لمربي الثروة الحيوانية وخاصة بعد تحكم تجار القطاع الخاص بأسعار هذه المادة في ظل عدم استطاعة مؤسسة الأعلاف
تقديم الكميات الكافية لأعداد الثروة الحيوانية في محافظة درعا، بالرغم من جهود المؤسسة خلال هذه الفترة في فتح دورات علفية جديدة لكنها لا تكاد تكفي الكميات التي يتم توزيعها للمربين إلا أياماً قليلة، وأشار العديد من مربي الثروة الحيوانية بمحافظة درعا إلى أن المقنن العلفي الذي يتم توزيعه كل شهرين لا يفي بحاجة مربي الأغنام والماء والأبقار ولا سيّما خلال هذه الفترة لعدم توفر المراعي والأعشاب، وبالتالي اعتماد الثروة الحيوانية على المادة العلفية، ما دفع القطاع الخاص للتحكم بالأسعار وزيادتها بشكل جنوني، حيث يتجاوز سعر الطن من مادة النخالة في القطاع الخاص أكثر من /22/ ألف ليرة ، بينما سعره عن طريق مؤسسة الأعلاف لا يتجاوز (10) آلاف ليرة وكذلك ارتفاع أسعار مادة الشعير وعدم توفرها بالمؤسسة، بينما يتم تأمينها من القطاع الخاص وبأسعار مرتفعة جداً ليصل سعر الطن من الشعير أكثر من 30 ألف ليرة بينما سعره في مؤسسة الأعلاف في حال توفره بـ 13 ألف ل.س، بالإضافة لارتفاع أسعار مادة التبن ما بين 15- 20 ليرة للكيلو الواحد.
خالد أبو زيد مربي أبقار قال: الكميات المخصصة من الأعلاف للأبقار مؤسسة الأعلاف قليلة جداً ولاتكاد تكفي نظراً لحاجة الأبقار الحلوبة يومياً ما بين 15-20 كغ من الأعلاف المرتكزة بينما الكمية المخصصة من المؤسسة للمربين لا تتجاوز كيلواً غراماً واحداً ما يضطرنا إلى شراء كامل الكمية لمواشينا من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً، ليصل سعر الطن من مادة الكبسول إلى أكثر من /50/ ألف ليرة بينما سعره بمؤسسة الأعلاف بـ /14/ ألف ليرة.
فيما قال علي عايد مربي أغنام: أغلب مربي الثروة الحيوانية الغنمية يعانون من زيادة تعرضهم للخسائر لعدم كفاية الأعلاف التي توزعها مؤسسة الأعلاف على المربين، وقيامهم بتأمينها من القطاع الخاص وبأسعار مضاعفة عن المؤسسة، وهذا الواقع دفع الكثير من المربين لبيع بعض قطعانهم ليتسنى لهم تربية ما تبقى لديهم من الأغنام خاصة خلال هذه الفترة وعدم توفر المراعي الخضراء والأعشاب، وبالتالي هذا الارتفاع بأسعار المواد العلفية أدى بالضرورة إلى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته ما بين 5-10 ليرات للكيلو.
من جهته أوضح المهندس عبد الكريم شباط مدير فرع الأعلاف بدرعا أنه تم خلال العام الماضي توزيع حوالي /33.200/ ألف طن من الأعلاف على المربين، بالإضافة إلى توزيع حوالي /13776/ طناً حتى نهاية الشهر الماضي شملت جميع أنواع الثروة الحيوانية بالمحافظة من الأبقار والأغنام والماعز والجمال، مشيراً إلى أن عمليات توزيع المقنن العلفي تتم حسب النتاج في إحصاء الثروة الحيوانية بمحافظة درعا لعام 2010 والمقدرة حسب مديرية الزراعة بالمحافظة /763/ ألف رأس من الأغنام و/52173/ من الأبقار و366 رأساً من الجمال و(111000) ألف من الماعز.
|