طرطوس – ربا أحمد:
خرج أعضاء مجلس محافظة طرطوس في دورة المجلس العادية الثالثة بنتيجة أن طرطوس تأتي بكامل حاجاتها من خارجها ولا تنتج منها شيء،
فهذه الأزمة بيّنت أن كل بضائع المحافظة إما من حلب أو من دمشق أو حمص، والغلاء الفاحش وقلة البضائع الناتج عن انقطاع الطرقات ومن هنا طالبوا باستراتيجية تدرس مشاريع استراتيجية تساعد على بناء واقع اقتصادي وصناعي جديد.
وأكد محافظ طرطوس نزار موسى خلال الجلسة أن مدارس طرطوس لهذا العام ستكون بدوامين بشكل كامل نتيجة الضغط الناشئ عن الطلاب الوافدين، وبأنه تم التنسيق مع قيادة شرطة طرطوس من أجل المحافظة على أمن المدارس كاملة، منوهاً أنه إضافة إلى 4 آلاف معلم ومعلمة الذين تم نقلهم بعد موافقة الرقابة المالية تم وضع الباقين أي ممن لم يتم نقلهم تحت تصرف مديرية تربية طرطوس بالتنسيق مع وزارة التربية بسبب وجود صعوبات في التنقل.
وعن الغبن الذي طرحه بعض الأعضاء من إحلال الطلاب المتميزين مكان المتفوقين بالمحافظة، أكد أن هناك قانون ينظم ذلك، والشعب الثلاث الموجودة للمتفوقين بطرطوس لا تشمل الجميع وهناك حاجة لزيادة عدد الشعب.
وفي إطار رده على مداخلات الأعضاء أشار أنه بالنسبة للمطالبة بتفعيل الارتفاع الشاقولي بطرطوس، تم رفع عامل الاستثمار في المدينة من 10 إلى 40٪ وطالبت المحافظة من وزارة الإدارة المحلية السماح بتفعيل قانون 33 على اعتبار أن المحافظة محصورة من كامل حدودها، وستتم مناقشة الأمر في زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء إلى المحافظة قريباً، مؤيداً المحافظ المطالبة باستثناء أبناء الشهداء من المعدلات وبإحداث مدرسة خاصة بهم.
وبخصوص المطالبات المتكررة خلال دورات المجلس بتحويل مطار الهيشة الزراعي إلى مطار خدمي، لفت موسى إلى أن مذكرة بهذا الخصوص تم رفعها إلى وزارة النقل حيث تتم مطابقته بشروط المطارات وأن المحافظة تتابع الأمر وستناقشه مع مديرية إنشاء المطارات.
وعن التخوف من بدء مشاكل توزيع المحروقات، نوه أنه منذ بداية هذا الشهر تم البدء بتوزيع المازوت بكمية 200 لتر لكل أسرة انطلاقاً من المناطق الباردة، وعن إعانات البلديات، أشار المحافظ خلال الجلسة أن المبالغ التي تمتلكها المحافظة بسيطة، وعليه تم تقديم إعانات قليلة لبعض البلديات.
وكشف المحافظ عن البدء بزيارات مفاجئة إلى الدوائر، انطلاقاً من مديرية الخدمات الفنية حيث التقى رؤوساء الأقسام، واعداً بزيارة أو اثنتين للمديريات كل أسبوع، كما وعد بمناقشة المساحات المحروم منها أبناء طرطوس نتيجة استملاك الآثار أو السياحة لها، مع وزيرة السياحة التي ستزور المحافظة يوم 24 الجاري مع افتتاح مهرجان محبة طرطوس.
وكان عدد من الأعضاء لفت إلى وجود ظاهرة قطع للأشجار في قرية المتراس، وهنا أكد المحافظ أن الأمر تم تحويله لقيادة الشرطة والتي تعمل على حله، مطمئناً أبناء طرطوس بأن العين ساهرة للمحافظة على أمن المحافظة، في رده على المطالبات المتكررة بتنظيم إيواء اللاجئين وبحصر الأمر بالجهات المعنية.
من ناحية ثانية تركزت بعض المداخلات على الأمور الخدمية كإنشاء المزيد من السدود المائية، ومحاسبة المقصرين المعطلين لسنوات سد الدريكيش وتفعيل محطة معالجة الدريكيش وتخليص سد الباسل من الصرف الصحي. وحل مشاكل مكبات القمامة وبعض الطرقات التي تهرب المتعهدون من إكمالها. وهنا أجاب المحافظ بأن سد الدريكيش حلت مشكلته بفسخ العقد مع مديرية المشاريع المائية – فرع السدود الذي عطل العمل لسنوات، وتم التعاقد مع فرع الإنشاء والتعمير لتأمين المادة اللازمة لبناء الشاشة الإسفلتية، على اعتبار أن هذه المادة قد شملتها العقوبات.
من ناحية ثانية نوه الأعضاء بوجود موافقة من وزارة الصحة ومديرية صحة طرطوس على إحداث مشفى في صافيتا، وبأن تعديلاً للصفة التنظيمية للأرض المخصصة تم من قبل مجلس مدينة صافيتا، ولكن لا تزال ضمن اللجنة الإقليمية.
بدوره رئيس مجلس محافظة طرطوس م. ياسر ديب في رده على طلب الزيادة الطابقية في المحافظة، أكد أنه عضو في اللجنة الإقليمية التي غالباً ما تصطدم بقوانين وبلاغات لا تلبي حاجة المواطن، وتقف عثرة أمام تلبية مطالبه المحقة، إضافة إلى أن مندوب الوزارة له حق «الفيتو» في كل قرار، وإن كان كافة أعضاء اللجنة مجمعين على شيء يمكنه إلغاؤه بمفرده.
السويداء: تأمين فرص عمل وإنجاز السكن الشبابي
السويداء - رفيق الكفيري:
طالب أعضاء مجلس محافظة السويداء في افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة للمجلس أمس المنعقدة برئاسة السيد عصام الحسين رئيس مجلس المحافظة وحضور السيدين حسن الأطرش رئيس مكتب الاقتصاد الفرعي والمهندس أنور زين الدين نائب رئيس المكتب التنفيذي بضرورة مراقبة فوضى الأسعار في أسواق المحافظة وتشديد الرقابة التموينية عليها ووضع تسعيرة دقيقة لوسائط النقل العامة العاملة على خطوط المحافظة خاصة من الريف إلى المدينة وقمع ظاهرة انتشار الدراجات النارية في الشوارع والأحياء لما تسببه من ازعاجات للمواطنين ووضع دوريات مرورية وحراسه بالقرب من المدارس لتأمين السلامة للطلاب ووضع طالع للمياه في قرية العفينة لسقاية المواشي.
وركز أعضاء المجلس على أهمية تفعيل عمل اللجنة الاقليمية وتعاملها مع المخططات التنظيمية وإنجازها بالسرعة القصوى، وتحديث أنوال معمل السجاد الآلي وزيادة عدد الصرافات الآلية، والطلب إلى دائرة الخزن والتسويق لاستجرار أكبر كمية من إنتاج التفاح، وتأمين العبوات البلاستيكية اللازمة للمزارعين وتأمين فرص عمل للشباب، والإسراع في إنجاز السكن الشبابي ودعم الأندية الرياضية الصغيرة مادياً، وإعطاء صلاحيات لمحطات الوقود التابعة لاتحاد الفلاحين لتوزيع مادة المازوت، على المواطنين بالتنسيق مع الجمعيات الفلاحية، وزيادة الكميات المخصصة للمنطقة الشرقية نظراً لطبيعة المنطقة المناخية والبرودة القاسية ومعايرة عدادات سيارات توزيع المازوت منعاً للغش والتلاعب والإسراع في إنجاز خطة حفر مئة بئر ارتوازي لأغراض التنمية الزراعية، وشدد الأعضاء على ضرورة الإسراع في إنجاز مشفى شهبا ومعالجة ظاهرة إشغالات الأرصفة في شوارع مدينة شهبا، وانتشار العربات والبسطات في شوارع مدينة السويداء والسماح بمنح القروض في مكاتب التوفير لتخفيف الضغط عن مصرف توفير السويداء وإصلاح بئر الحزام الأخضر في عمره المعطل منذ 10 أشهر وتطبيق الدوام النصفي في مدارس مدينة شهبا نظراً للكثافة الطلابية وتأمين المازوت للمدارس في وقت مبكر وتفعيل عمل لجنة مكافحة التسول وإيجاد الحلول الناجعة للاختناقات المرورية في مدينة السويداء، والاستفادة من المناهل المائية المتواجدة في المحافظة والعمل على استثمارها، وتوجيه الشكر للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لجهودها المبذولة في تأمين مياه الشرب لكافة التجمعات السكانية خاصة البعيدة منها وللجان توزيع مادة المازوت في ريف المحافظة لأداء دورها بالشكل الأمثل وايصال المادة للمواطنين بأيسر السبل.
حماة: معالجة الواقع الخدمي والتربوي والزراعي
حماة - سرحان الموعي:
تركزت مطالب أعضاء مجلس محافظة حماة في دورته العادية الخامسة للعام الجاري حول بذل كل الجهود والمساعي الحثيثة لضمان نجاح انطلاقة العام الدراسي الجديد والتشديد على جميع مدراء المدارس والكادر التدريسي الالتزام بالدوام الرسمي مع اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بحق كل مدير مدرسة أو مدرس في حال عدم التزامه بواجباته ومسؤولياته.
وأعرب محافظ حماة الدكتور أنس الناعم عن استعداد المحافظة لمعالجة ومتابعة كل ما سيتم طرحه من قبل أعضاء المجلس حسب الأولويات والإمكانات المتاحة مشيراً إلى ضرورة تعاون الجميع كل ضمن موقعه ومن خلال عمله وصلاحياته سعياً وراء تسريع وتائر العمل في إعادة بناء وتأهيل كل ما تم تخريبه على أيدي العصابات المسلحة من منشآت حيوية وخدمية وخصوصاً المدارس انطلاقاً من مبدأ أهميتها في بناء أجيال المستقبل وتسليحهم بالقيم الأخلاقية والوطنية.
وطالب الأعضاء بتفعيل عمل اللجان الدائمة في المجلس وأن تكون اجتماعاتها خارج أوقات دورة المجلس مع العمل على تشكيل لجان جديدة لها خصوصية ومهنية في عملها وتكون بصفة دائمة طيلة أعمال المجلس وخصوصاً أن قانون الإدارة المحلية يجيز للمجلس تشكيلها على أن يتم مؤازرة هذه اللجان في عملها من قبل مكتب المجلس والمكاتب التنفيذية مثل لجنة المتابعة التي تتابع كل ما يطرح من قبل أعضاء المجلس بالتعاون مع أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس المجلس والمحافظ ومديري الدوائر وخصوصاً في القضايا التربوية والزراعية.
ودعا الأعضاء إلى إعادة رواتب الموظفين في مديرية التربية إلى المعتمدين مع بقاء رواتب المتقاعدين فقط في الصرافات ريثما يجري تحضير صرافات جديدة وتشغيلها على مدار الساعة وتفعيل بطاقة الضمان الصحي من قبل المعلمين وإمكانية تسديد المخالفات المرورية في الدوائر الفرعية بالنسبة لأصحاب المركبات في مناطق المحروسة ومصياف والسقيلبية حيث توجد مفارز مرور مختصة بغية تبسيط الإجراءات ولسرعة تسديد الأموال إلى الخزينة العامة.