ما بين السطور.. يدنا وآسيا
رياضة الثلاثاء 18-9-2012 حسين مفرج يتساءل البعض ممن يريد الاصطياد بالماء العكر عن أسباب مشاركتنا في بطولة آسيا للناشئين بكرة اليد التي جرت مؤخراً بالبحرين، أمام استعدادنا المتواضع وبالتالي خروجنا من البطولة بخفي حنين.
إن مشاركتنا في هذا الحدث الآسيوي المهم للناشئين بعد 15عاماً من الانقطاع، كان له العديد من المقومات والدوافع الموضوعية أهمها: بناء قاعدة متينة ليدنا، تكون قادرة على المنافسة على مختلف الأصعدة، وهذا لا يأتي إلا عبر مشاركة ناشئينا بمثل هذه البطولات، كما أن هذه المشاركة قدمت جرعة فنية مناسبة للاعبينا من خلال احتكاكهم مع فرق قوية لها باع طويل باللعبة مثل كوريا الجنوبية وإيران وغيرهما، أما الأهم فهو ضرورة تواجدنا في هذا المحفل الآسيوي الكبير للتأكيد من جديد أن سورية بشعبها وقيادتها وجميع فعالياتها بخير، وقادرة على المنافسة في أي وقت ورغم كل الظروف، وإضافة لكل ذلك فإن ناشئينا لم يكونوا خارج الحسابات ومعادلة المنافسة رغم استعدادهم المتواضع، وإذا ما عدنا لنتائج وأرقام المباريات نجد أن خسارتهم أمام إيران والبحرين كانت صعبة وبفارق بسيط، ولم تكن لتحدث لولا بعض الأخطاء التي وقعوا فيها، والناجمة عن قلة خبرتهم، ونعتقد انه لو توفر لمنتخبنا الناشئ الاهتمام اللازم قبل عامين أو ثلاثة والإعداد الجيد، وكانت صفوفه مكتملة فلا شك أنه صعد منصة التتويج ورفع علم سورية عالياً.
عموماً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاستعداد المتواضع لمنتخبنا والإعداد المميز لجميع الفرق المشاركة قبل عام على الأقل، نلمس بقوة أن المركز السابع الذي اكتفى به منتخبنا الوطني يدخل ضمن إنجازات رياضتنا لهذا العام، ويعكس الحس الوطني الكبير لدى لاعبينا وتفوقهم على أنفسهم رغم كل شيء، ما يجعلنا نتفاءل بوجود كرة يد حقيقية قادرة على المنافسة عربياً وآسيوياً ودولياً بالمستقبل القريب، خصوصاً إذا ما استطاع اتحاد اللعبة المحافظة على منتخبه الواعد.
|