تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحيفتان تونسيتان: بعض العرب منشغل عن نصرة القضية الفلسطينية بالتآمر على سورية

تونس
سانا
الصفحة الاولى
الثلاثاء 18-9-2012
انتقدت صحيفتا الشروق والصريح التونسيتان امس انشغال العرب والمسلمين عن نصرة القضية الفلسطينية والاسلام ونبيه بمواصلة التآمر على سورية دولة وشعبا.

وقالت صحيفة الشروق في مقال افتتاحي بعنوان منشغلون بالشام عن الاسلام بقلم الصحفي التونسي أمين بن مسعود... انه في خضم معترك الاحداث التي أفرزها فيلم براءة الاسلام المنتج اميركيا والذي اعتدى بشكل فظيع على الرموز الاسلامية والمقدسات الدينية لاكثر من مليار ونصف المليار مسلم اختارت جامعة العرب ومعها أكثر عواصم الخليج التزام الصمت وابتلاع خنجر الاساءة بدمه وبسمه وفجأة انكفأت ذات العواصم الثورجية التي كانت تنادي ولا تزال باشعال الثورة وتسليح المقاتلين في سورية دفاعا عما سمته أعراض السوريين المنتهكة فاذ بها تخرس عن انتهاك عرض المقدسات وحرمة المقدس الديني .‏

وسخرت الصحيفة ايضا من مواقف الجامعة العربية وقالت انه فجأة ايضا سحبت من رف الامانة العامة للجامعة العربية دعوات الاجتماع الاستثنائي لرؤساء وملوك العرب وفجأة ايضا لم يلوح نبيل العربي بورقة تدويل ملف اساءة المقدسات الدينية ولم يهدد بالتوجه الفوري الى نيويورك رفقة قائد الدبلوماسية القطرية حمد بن جاسم واحالة قضية الاساءة للانسان والاديان على أنظار مجلس الامن ليتخذ قرارا حاسما وحازما وجازما تحت الفصل السابع ضد الدول الموافقة على التعدي على حرمة الدين والمقدس .‏

وأشارت الصحيفة الى أن ذات الداعية الاسلامي الذي أفتى بجواز الحرب على ليبيا وأحل توجيه صواريخ التوماهوك على طرابلس وبامكانية ضرب سورية واحتلالها والذي أفتى بهدر دم المسؤولين والرؤساء العرب صار معارضا لاثارة الفتنة والشغب أمام السفارات الامريكية ومنتقدا لاي تحرك يمس من صلابة العلاقة القائمة مع الدول الصديقة والشقيقة حتى وان أخطأ شخص مغمور يحمل جنسيتها وينال دعمها ويحظى بلقب المبدع على ترابها.‏

وختمت الصحيفة بالقول اذاً سقط قناع الثورجيين عن وجوه من تصدروا المشهد السوري وعاد تشي غيفارا العرب حسب توصيف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الى حجمه الحقيقي والى طبيعته لينا هينا مطواعا خانعا خاضعا راكعا لاهل النعمة من أبناء العم سام وسيبقى تشي غيفارا العرب ينتظر حدثا آخر على ارض الشام حتى يضع قناع الثورة مرة أخرى على وجهه ويرتدي رداء المخلص ويصطفي من لغة العرب مصطلحات الانتفاضة و الغضب وسيكون ردنا عليه حينها هيهات... هيهات.‏

بدورها قالت صحيفة الصريح التونسية في مقال افتتاحي بعنوان الصلاة في باحة المسجد الاموي بدلا من باحة المسجد الاقصى بقلم الصحفي التونسي محمد أحمد حبيب..انه بينما عدل الحزب الديمقراطى الاميركي برنامج الرئيس الاميركي باراك أوباما الانتخابي بأن أضاف اليه بندا يتعلق بالتأكيد على تأييده للقدس كعاصمة لاسرائيل تتواصل حالة الانهيار والتردي عربيا واسلاميا وهو ما تجسد بشكل فظيع وبالتزامن مع تعديل برنامج الرئيس أوباما الانتخابي في التصريح الذي أطلقه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وأعلن فيه بكل فخر واعتزاز أنه سيصلي قريبا ليس في باحة المسجد الاقصى وانما في باحة المسجد الاموي بدمشق .‏

وتساءلت الصحيفة هل بعد هذا الانهيار من انهيار وهل بعد هذا التردي من ترد وخاصة أنهما يأتيان من رجل خال العديد من العرب والمسلمين لوهلة من الزمن أنه بطل التحرير القادم اليهم من بعض أزهى أحقاب التاريخ الاسلامي لانقاذ القدس من براثن الصهاينة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية