وفق ما تقول رابعة الزيّات .. فإن أسئلة الناس لها لم تتوقف عن حلقة رأس السنة التي كان نجمها المطرب علي الديك .. و نزولاً عند رغبة الكثيرين الذين لبّت طلبهم .. كرّرت دعوتها للديك .. الذي أعاد صياحه من جديد على شاشة تلفزيون ( الجديد – برنامج بعدنا مع رابعة ) .
صوت صادح .. قوي .. جبلي .. و حضور قريب .. بسيط .. محبب .. يُذكّر بمفردات الضيعة .. هي كل عدّة ( علي ) في خلق مناخه الخاص .. مناخ تطغى عليه ذبذبات صوتية يُطمس معها أي حضور لأي آخر .. فإما أن يندمج هذا الآخر في الطقس ( الديكي ) أو عليه أن يشاهد .. يراقب .. و يرقب كيف يصيح ( العلوش ) .
الجميل .. أن ( علي ) لم يحضر وحيداً في البرنامج .. بل خبّأت له رابعة مفاجأة استضافة إخوته الذين احترفوا الفن كما شقيقهم الديك الأكبر .
و مع الفرقة الموسيقية اكتمل ( الصياح ) و اتسع نطاق دائرته .. غناءً .. عزفاً .. و دبكةً .. و قامت دنيا ( أستوديو بعدنا مع رابعة ) على صياح عائلة ( الديك ) .. و لم تقعد إلا بالصياح ذاته .
( بعدنا مع رابعة ) برنامج فني منوّع .. و لا مانع من أن ينزاح الفني فيه نحو الغنائي و الطربي .. كما عادة الكثير من البرامج اللبنانية .. صاحبة ( الكيف و المود الراكز ) .. و التي تأخذ على عاتقها مهمة ( فرفشة و بسط ) الفضاء العربي .
رباعي ( الديكة : علي ، حسين ، حسن ، و عمار ) سحب البساط من تحت أقدام هذه البرامج و ذويها .. و أصبحت دفة القيادة في ( شَعللة الجو ) هذه المرّة ذات هوى سوري .. جبلي .. تراثي .. بحت .
و ( علي ) لم يستلم دفة الغناء فقط .. إذ تماهت لديه الحدود فرحاً .. لدرجة أنه يبدأ يغني حتى دون أن ينتظر طلب رابعة ذلك .
و هنا .. يبدو قائداً لدفة سير فقرات البرنامج .. ( يدوزن ) الجلسة بصوته .. التي لا تمانع الزيات .. مع ( الديك ) تحديداً .. من أن تكون كلّها غناءً .. لولا وجود ضيوف آخرين لا بد من مجاراة حضورهم بشيء من الأسئلة .
و ( بالوما ) يقود الديك فرقته .. يشير لإخوته .. و يومئ لعازفيه ..
بالمختصر : يحمّس .. و يحضّر غلافاً كاملاً متكاملاً حاضناً لفنه .. يشعل الجو ..
و ( يشعلل ) المكان عتابة و مواويل تشق سماء الفضاء بصوت ( الديك ) .
إلى جانب رباعي ( الديكة ) حضر الفنان السوري مصطفى الخاني الذي اندمج سريعاً .. انطرب .. و دبك إلى جانب الأشقاء .. و شاركتهم الدبكة تاتيانا مرعب فنانة الشانسونيه .