وعكست اللوحات الفنية تداخل الأشكال العفوية الشفافة مع ما يجاورها من أشكال واقعية تجسد مرحلة تاريخية لشخصيات ذلك العصر من خلال ملامح أثيرية تتلاشى مع أعماق اللوحة وتتحد مع آفاقها.
وفي تصريح لسانا أوضح محمود الساجر رئيس مركز الفنون التشكيلية بحلب أن الهدف من المعرض إحياء أعمال فنية نادرة عمرها أكثر من 100 عام لافتا إلى أن فن الحفر على سطوح الخشب والحجر والفخار عرف منذ أقدم العصور وقد وثقت هذه المرحلة في كثير من المتاحف ومنها تمكن الباحثون من التعرف على فنون حقبة هامة من تاريخ الإنسان ونتاجه الفكري عبر تلك الرسوم وتصويرهم لواقعه.
وأشار الساجر إلى أن فن الغرافيك يعتبر من الفنون التشكيلية الراقية التي يعتمد فيها الفنان على التجريب بما يقدمه من أساليب فنية مغايرة بتقنيات متنوعة حيث يستعين فيه ببعض أدوات الحفر الخاصة مثل أزاميل الحفر على اللينو الشبيهة بأزاميل الحفر على الخشب مع بعض الاختلاف في الشكل والحجم بالإضافة إلى استخدام تقنيات الحك و الأحماض التي تعطي نتائج جمالية غير متوقعة وقيمة فنية عالية.
بدوره أوضح غالب برهودي مدير الثقافة بحلب أن فن الحفر الغرافيك يتميز بجانبي الفن المهمين الوظيفة والإبداع الأمر الذي أتاح له تعدد المهام وسبل التعبير من خلال الخدش أو الحفر أو معالجة أسطح الألواح الخشبية أو الحجارة أو الأسطح المعدنية لاستخدامها في الطباعة والحصول على نتائج مختلفة بعد طباعتها على الورق أو القماش مشيرا إلى أن المعرض يتضمن لوحات مهمة جدا على المستوى العالمي كونها تقدم أعمالا لفنانين مستشرقين احدهما فرنسي و الآخر إنكليزي.