تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«العدالة والتنمية» يغطي ارتباطه باللوبي الصهيوني بمزاعم واهية...عسكريون وحزبيون أتراك: سياسة أردوغان المـذلّة جعلت من تركيا قاعدة للإرهاب

سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 25-4-2012
تتجدد الانتقادات التركية لسياسة اردوغان وحكومته التي جعلت من تركيا قاعدة للارهاب في المنطقة ووضعت الاتراك في حالة من الذل والمهانة بعد انصياع حكومة اردوغان للامبريالية العالمية

وجعلت من نفسها أداة طيعة لتحقيق مراميها الاستعمارية الخطيرة في المنطقة والعالم، مؤكدة رفضها لأي تدخل خارجي في سورية، ومواجهتها للنتائج الوخيمة المترتبة على السلوك الذي تقوم به الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية.‏

وفي هذا السياق أكد الاميرال تركر ارترك قائد الاكاديمية البحرية التركية المستقيل من منصبه ان حكومة حزب العدالة والتنمية استسلمت للامبريالية بكل معنى الكلمة وحولت تركيا الى قاعدة ارهابية.‏

واعتبر الاميرال تركر في مقال صحفي ان تحقيق الامن والاستقرار في سورية ونجاح برنامج الاصلاح متعلق بتخلي دول الغرب عن خططها لاسقاط الدولة السورية معتبرا ان الحديث عن دعم خطة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان دون التخلي عن هذه المخططات يعتبر تضليلا وخداعا للرأي العام.‏

وانتقد الاميرال المتقاعد الاجتماع الذي عقدته الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وبعض مشيخات النفط في باريس حول سورية وسعيهم لفرض عقوبات جديدة عليها لافتا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تضغط على انقرة للانضواء خلف القيادة الفرنسية في حال تسنى التدخل العسكري المباشر في شؤون سورية كما حصل في ليبيا كاشفا عن قيام عدد من المسؤولين الامريكيين بزيارات الى الحدود التركية السورية بين فترة وأخرى لمراقبة الوضع هناك.‏

وحذر الاميرال تركر من خطورة المخططات الامريكية في المنطقة والتي تعمل على كسر التحالف القوي المناهض للسياسة الامريكية بين سورية وايران موضحا ان الولايات المتحدة الامريكية دفعت حزب العدالة والتنمية لتحسين العلاقات مع سورية في المرحلة الماضية بهدف ابعاد سورية عن ايران ولكن سورية التي رغبت بتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا لم تتخل عن علاقاتها الحيوية مع ايران.‏

وبين الاميرال المتقاعد ان فشل خطط واشنطن التي اعتمدت على مبادرة اردوغان لتخريب العلاقات السورية الايرانية دفع الولايات المتحدة لاتباع خطة بديلة تقوم على تغيير النظام السوري عن طريق خلق فوضى تقود البلاد الى التقسيم والسعي للتدخل العسكري في سورية عن طريق اداة اقليمية تقوم بمهمة اسقاط الحكومة السورية على غرار ما حدث في ليبيا.‏

واكد الاميرال المتقاعد رفض القوات المسلحة التركية لاي تدخل عسكري في سورية لكونه لا يستند لاي مبرر وان المؤسسة العسكرية غير راضية عما تقوم به حكومة حزب العدالة والتنمية من تصدير للارهاب الى سورية والسماح باستخدام الاراضي التركية لشن هجمات ضد سورية في حين تترك تركيا ترزح تحت نير الاحتلال المخفي الذي لا يشعر به إلا من له المعرفة والخبرة الطويلة.‏

من جانبه وصف نائب رئيس حزب العمل التركي محمد بدري كولتكين السياسة الخارجية التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية بالمخجلة والمذلة والمحرجة وتشكل بمجملها اهانة غير مسبوقة في تاريخ تركيا تلحق اضرارا جسيمة بالدولة التركية نتيجة السياسة العدوانية التي تتبعها ضد دول الجوار.‏

وبين كولتكين في مقال نشره موقع اولوصال باكيش التركي ان قادة حزب العدالة والتنمية اندفعوا الى التدخل في شؤون ليبيا وسورية دون اي تردد معتبرين انهم امام فرصة تاريخية ليلعبوا دورهم في اطار خطط الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة وبذلك خربوا علاقات تركيا مع دول الجوار.‏

وكشف نائب رئيس حزب العمل التركي ان لجوء وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو لاستجداء تدخل الناتو في سورية جاء نتيجة لفشل الارهابيين الذين تؤويهم حكومة اردوغان في المخيمات المقامة على الحدود السورية - التركية في الاستيلاء على المنطقة الحدودية كما كان يخطط لهم موضحا ان حكومة اردوغان تؤوي المجموعات الارهابية في الاراضي التركية وتحرضها على الاعمال الارهابية وتشاركها بالجرائم واعمال التخريب في سورية.‏

واعتبر كولتكين ان سعي حكومة حزب العدالة والتنمية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية والعراقية دفع بها لتصنيف الشعب التركي على اساس الاختلافات العقائدية والاثنية واشعال نار الفتنة الداخلية كما وضع تركيا في مواجهة واضحة مع روسيا والصين.‏

وختم نائب رئيس حزب العمل التركي مقاله بالقول.. في نهاية المطاف سيضطر الشعب التركي لمواجهة النتائج الوخيمة التي خلفتها سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية للحد من حجم العواقب والنتائج الوخيمة التي سببتهما هذه السياسة العدوانية مع دول الجوار.‏

في غضون ذلك تواصل أغلبية الصحف والمواقع الالكترونية التركية استحضار تاريخ رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان المرتبط بحسب ما تؤكده الوثائق والوقائع باللوبي الصهيوني الذي كان له دور خفي في الانقلاب على العلمانيين عام 1997 ووصول حزب العدالة والتنمية الى رأس السلطة في تركيا تمهيدا لاستخدامه كأداة طيعة في يد اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.‏

وتحت هذا العنوان كشف موقع كونجل ميدان التركي الدور الذي لعبته اسرائيل في انقلاب 28 شباط العسكري الذي أطاح بالحكومة العلمانية وأمن لحزب العدالة والتنمية الوصول الى السلطة لافتا الى ان قادة الحزب برئاسة أردوغان يسعون لاخفاء المكاسب التي تحققها اسرائيل من خلال مواقفهم المعادية لسورية.‏

ويؤكد الموقع التركي ان وسائل الاعلام المنحازة لحكومة حزب العدالة والتنمية التي زجت نفسها منذ بداية العدوان على سورية كطرف رئيسي يمارس التحريض ويؤمن الدعم للجماعات الارهابية المسلحة تحاول مزج عداوة الحزب لسورية بمناهضته المزعومة لاسرائيل في مؤشر يسعى للتغطية على ارتباط حزب العدالة بالاجندات الاسرائيلية المعدة للمنطقة.‏

ويرى مراقبون أن وضع أردوغان وحزبه الموقف المعادي لسورية في خانة الادعاء بتحدي اسرائيل التي يحاول اعلامه تصويرها بأنها غير راغبة في تغيير الهوية السورية واسقاط هيكلية الدولة السورية يأتي في سياق محاولة خداع الرأي العام التركي والعربي وكسب تأييده عبر استعراضات كلامية بطولية بدأ الجميع يكتشف زيفها.‏

واعتبر الموقع الذي عاد للتذكير بحصول أردوغان على وسام الشجاعة من اللوبي الصهيوني وهي جائزة لا تعطى إلا لكل من قدم خدمات بارزة وواضحة لاسرائيل وساهم بحماية المصالح اليهودية في العالم أن محاولة أردوغان محاكمة موظفين كان لهم ارتباطات وثيقة باللوبي الصهيوني واستمرار الادعاء بأن تركيا تتحدى اسرائيل بعدائها وضغطها على سورية يهدف الى تغطية الدور الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية ضد سورية نيابة عن القوى الامبريالية من خلال اظهار سعيه لتحقيق الزعامة الاقليمية على الرغم من اسرائيل.‏

ويعتبر محللون أن أردوغان الذي وصل الى الحكم مستخدما الاسلام السياسي يعمل منذ بداية العدوان على سورية وفق مخطط مرسوم ومعد بالتنسيق مع الولايات المتحدة واسرائيل وأن مهاجمتهم في أكثر من مناسبة يأتي في سياق الخطوات التي يتخذها للتغطية على ارتباطه بهم ولكسب تأييد شعوب المنطقة التي تنظر لكل من يعادي اسرائيل والولايات المتحدة كبطل مقاوم يستحق الدعم والمساندة.‏

ويستند الموقع التركي في سياق عرضه للمعلومات الى تقرير رسمي صاغته مجموعة من المحافظين الجدد برئاسة ريتشارد بيرل عام 1996 لعرضه على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتضمن خطة مرسومة تهدف الى تقسيم سورية بالتعاون مع تركيا من خلال تشكيل بيئة استراتيجية تهدف الى اضعاف سورية والقضاء على دورها ودفعها للتنازل عن اراضيها.‏

ويخلص الموقع التركي الى نتيجة مفادها أن استراتيجية اسرائيل الساعية الى اضعاف سورية عن طريق استخدام حزب أردوغان كأداة لتنفيذ الخطة الاسرائيلية وتقديم الدعم اللازم لها هو من دفع حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان الى اتخاذ مواقف معادية لسورية وشعبها بعيدا عن أي مصلحة أو مبرر يخدم المصالح القومية للشعب التركي الذي أدخلته تلك الحكومة المنفذة للاجندات الامريكية والاسرائيلية بحسب مراقبين في حالة توتر وعداء مع دولة جارة كانت أهم صديق لتركيا على جميع الصعد.‏

وحكومته تبني سياسات استعمارية‏

بنسخة أطلسية‏

من ناحيتها نددت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بالسياسات التي تنتهجها حكومة رجب طيب اردوغان وتغذيتها للحرب الاستعمارية ضد سورية.‏

وبينت الاحزاب والقوى في بيان اصدرته بعد اجتماعها ان حكومة اردوغان تتبنى سياسات استعمارية بنسخة اطلسية ضد سورية بغية اسقاطها لمواقفها الوطنية والقومية الداعمة لخط المقاومة ضد الاحتلال والاستعمار والرافضة لسياسات الهيمنة الغربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية