وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس في مدينة دوشنبه نقلته قناة روسيا اليوم..
آمل بألا يتمكن كل من يحاول افشال عمل بعثة المراقبين الامميين في سورية من تنفيذ خططهم مؤكدا ان البعثة لعبت دورا ايجابيا ومعربا عن امله بان يزداد عدد المراقبين في اقرب وقت إلى 300 شخص كما جاء في قرار مجلس الامن المصدق عليه رقم 2043.
واوضح أنه كلما كان عدد المراقبين كبيرا حصلنا على معلومات أكثر تستند إلى وقائع موضوعية مؤكدا مرة اخرى ان عمل المراقبين هو دون شك عامل ايجابي.
وفي السياق ذاته أكد الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ان تنفيذ خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي انان لا يتوقف على روسيا وحدها وعلى تأثيرها في الحكومة السورية بل ايضا على مواقف اولئك الذين يسمون انفسهم اصدقاء سورية ممن يدعمون المعارضة المسلحة فيها.
وقال بوشكوف رئيس الوفد الروسي إلى دورة الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا في ستراسبورغ في تصريح له الليلة قبل الماضية ان جميع اعضاء اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اعترفوا عمليا بان مواقف بلدان الغرب تجاه الرئيس بشار الأسد لم تكن مواقف واقعية مشيرا إلى أن ممثل بريطانيا في الجمعية اعلن مباشرة انه حان الوقت للغرب لان يتخذ مواقف اكثر جدية ازاء حجج روسيا تجاه الوضع في سورية مما كان يفعله في السابق.
وأوضح بوشكوف ان الجو العام للمناقشة اظهر ان الاغلبية الساحقة من المشاركين فيها يرون ان هذه المواقف كانت غير مسؤولة لان النتيجة الوحيدة لتطور الاحداث على هذا النحو كانت ستتمثل في ازدياد احتدام الوضع في سورية.
ولفت بوشكوف إلى حدوث تغير في مواقف الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ازاء روسيا فيما يتعلق بالازمة في سورية متوقعا مع ذلك ان يحاول بعض النواب الاوروبيين القاء المسؤولية على روسيا بالذات عن استمرار الاحداث فيها.
واوضح بوشكوف انه اذا كان الكثيرون من ممثلي بلدان اوروبا ينتقدون روسيا سابقا نظرا لاستخدامها حق الفيتو مرتين لمنع تمرير قرارات ضد سورية في مجلس الامن فان الجميع يجمعون في الرأي حاليا على دور روسيا في حل القضية السورية.
بدوره قال غينادي زوغانوف رئيس كتلة الحزب الشيوعي الروسي الذي يشارك في جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا انه يجب على نواب هذه الجمعية ان يهتموا بالوضع المثير للقلق في العالم وان يعملوا على وجه الخصوص كي لا يتكرر في سورية وايران ما جرى سابقا في بعض بلدان العالم الاسلامي.
واضاف زوغانوف انه أبلغ نواب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بموقف الحزب الشيوعي الروسي وأنصاره الرافض بصورة قطعية لتوسيع حلف الناتو .
تشوركين: مهمة مجلس الأمن ليست تغيير الأنظمة وسورية لديها جيش قوي والرئيس الأسد له شعبية كبيرة
الى ذلك قال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة.. اننا نريد حواراً سورياً شاملا بقيادة سورية لافتا الى أن الحكومة السورية لن تخرق تعهداتها بشأن خطة أنان لانهم يدركون أن هذه الازمة لا يمكن أن تحل عن طريق القوة وحدها.
وأكد تشوركين في مقابلة له مع قناة سي ان ان الاميركية أمس أن التعامل مع الازمة السورية يجب أن يكون عن طريق تأسيس عملية سياسية الآن أو ننتظر ثلاث أو أربع سنوات من اراقة الدماء كما حصل في العراق حيث قتل أكثر من 100 ألف مواطن.
ولفت تشوركين الى أن مهمة مجلس الامن ليست تغيير الانظمة واذا كان هناك أزمة في بلد ما فان على كل بلدان العالم أن تسعى لمساعدة هذا البلد على ايجاد مخرج سياسي سلمي من تلك الازمة.
وقال تشوركين انه عندما رأينا بعض القرارات التي كانت تتضمن عقوبات علمنا أنها مقدمات تهدف لتغيير النظام عن طريق القوة وهذا بدوره يعني المزيد من اراقة الدماء في سورية لان سورية لها جيش قوي والرئيس الاسد له دعم كبير في صفوف الشعب السوري مشيرا الى أن تلك الطريقة السهلة التي نجحت بالمصادفة في ليبيا أودت بحياة 57 الف شخص وماتزال البلد في وضع صعب جدا مؤكدا أن روسيا ضد هذا السيناريو في الحالة السورية لان العواقب الاقليمية والعالمية لمثل هذا التصرف ستكون مأساوية.
وأوضح تشوركين أنه كان بامكان الصراع أن ينتهي في سورية منذ شهر آب الماضي عندما قدمنا الى مجلس الامن مسودة قرار وقلنا فيه ان على كل الاطراف التوقف عن العنف والبدء بحوار سياسي شامل بقيادة سورية ولكن بدلا عن ذلك حاولوا اصدار قرار يهدف لتغيير النظام فاضطررنا الى رفضه عن طريق استخدام الفيتو.
وقال تشوركين ان علاقتنا بالقذافي لم تكن أفضل من علاقة الدول التي نحته ولكن مشكلتنا هي أن ثمن اسقاطه كان التلاعب بقرار مجلس الامن ولذلك في كل مرة ننظر فيها الى مسودة قرار في مجلس الامن في قضية مشابهة فاننا نعلم أنه علينا أن نكون حذرين جدا وألا نسمح بسوء تفسير كما حدث في ليبيا.
ضرورة أن يقرر السوريون
مصير بلادهم بأنفسهم دون تدخل خارجي
من جهته أكد فلاديمير تشيجوف ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الاوروبي ضرورة أن يقرر السوريون مصير بلادهم بأنفسهم دون تدخل من الخارج وأن هذا القرار شأن سوري.
وقال تشيجوف في تصريح له في بروكسل أمس: اننا نريد أن يكون هذا القرار نتيجة لحوار سياسي وليس نتيجة لوصفات ما يجري فرضها من الخارج ناهيك عن أن تكون نتيجة لتدخل عسكري خارجي.
وأشار تشيجوف الى أن روسيا تعتبر أن طريق العقوبات ازاء الوضع السوري وازاء أي وضع آخر لا يفضي الى تسوية سياسية موضحا أن موقف روسيا معروف للجميع فيما يتعلق بالعقوبات الجديدة ضد سورية بمن فيهم بلدان الاتحاد الاوروبي التي اتخذت هذه العقوبات.
وأكد تشيجوف ضرورة وقف العنف والرقابة الدقيقة على وقف اطلاق النار من قبل بعثة مراقبين تابعين للامم المتحدة بعدد كاف اضافة الى ضرورة البدء بحوار سياسي تشارك فيه جميع القوى السياسية الاساسية في سورية والذي يمكنه أن يؤدي الى اتخاذ قرار من قبل السوريين أنفسهم.
لقاء مرتقب بين لافروف ووفد من المعارضة
من جانب آخر اعلن مصدر دبلوماسي روسي مطلع ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري يوم الخميس القادم مباحثات مع ممثلي جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة في موسكو.
واشار المصدر الروسي في تصريح أمس الى ان وفد المعارضة السورية المذكور سيصل الى موسكو الاربعاء.
مسؤول عسكري: مستمرون في التعاون مع سورية
من جهة ثانية أكد نائب رئيس الحكومة الروسية المشرف على المجمع الصناعي العسكري الروسي دميتري روغوزين ان روسيا ستواصل التعاون مع سورية في المجال العسكري التقني تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين في هذا المجال.
ونقل موقع روسيا اليوم عن روغوزين قوله أمس في تصريحات للصحفيين.. فقط قرار من مجلس الامن يمكن فرض حظر على توريد الاسلحة من روسيا الى سورية وبما ان مثل هذا القرار غير موجود فلن نأخذ على عاتقنا التزامات اضافية .
واضاف ان الاسلحة التي توردها بلاده الى دول مختلفة دفاعية وليست هجومية وان من بين هذه الاسلحة مضادات جوية مختلفة حديثة و ان منظومة صواريخ اس 300 ليست ضمن تلك الاسلحة.
من جهة ثانية اشار الى ان القيادات العسكرية في العراق وليبيا ابدت اهتمامها في اعادة التعاون في المجال العسكري التقني مع روسيا.