تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة «المشهد السوري والرؤية المستقبلية» تواصل فعالياتها: الهجوم على ســـورية هدفه احتــواء الفشــل الأمريكي

الرقة
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 25-4-2012
واصلت الندوة السياسية الفكرية الدولية التي تقيمها مديرية ثقافة الرقة تحت عنوان (المشهد السوري والرؤية المستقبلية) بمشاركة أكثر من عشرين مفكرا وباحثا أكاديميا من مختلف الدول العربية جلساتها على مدرجات مديرية الثقافة وجامعتي الفرات والاتحاد الخاصة بالرقة.

ورأى الباحث الأردني رسمي الجابري عضو الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري أن الأمة العربية والمنطقة عموما تعيش لحظة فاصلة ولاسيما أن الصراع المحتدم داخلها وعليها باتت دوائره تتسع وتأخذ أبعادا استراتيجية وتنفتح على تحولات عالمية تترابط مع الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعيشها المراكز الامبريالية التي تهيئ لمتغيرات عميقة في موازين القوى الإقليمية والدولية ما يضع هذه المنطقة وأحداثها وتطوراتها في قلب معادلات الأمن والصراع الدولي نظرا لموقعها الجيواستراتيجي وتحكمها بمواقع وممرات النفط والغاز.‏

ولفت الجابري إلى أن نجاح محور الممانعة والمقاومة في صد الهجمة الأمريكية العاتية على المنطقة بعد العام 2003 واحباط مشروعها الإمبراطوري للهيمنة على العالم بفعل المقاومة في العراق ولبنان وغزة أفضى إلى خسارة أمريكا لواقع انفرادها وهيمنتها على العالم وأدى بالمحصلة إلى التعجيل في تفجير أزمتها الاقتصادية وتراخي قبضتها على المنطقة وتعميق أزمة حلفها الإقليمي ودفعه إلى حالة الشلل والعجز البنيوي والوظيفي وحدوث خلخلة عميقة في نظام السيطرة الإقليمي.‏

واعتبر الجابري أن المواجهة الكبرى الممتدة من مطلع القرن الجديد تظهر مدى الأهمية الجيواستراتيجية للمنطقة عموما ولسورية على وجه الخصوص كمفتاح وقاعدة سيطرة وتحكم بميزان القوى الدولية كما أعادت إلى الأذهان مأساة سايكس بيكو التي فككت وحدة سورية واستقلالها الوليد آنذاك.‏

وأشار الباحث إلى أن سورية والأمة العربية تواجه هذه الأيام مخاطر نسخة مجددة لذات الأهداف والسيناريو وعبر ذات القوى وإن في ظروف وسياقات ومناخات مختلفة هذه المرة حيث شروط الصراع وموازين القوى مختلفة وأكثر تعقيدا وغموضا عن تلك التي حكمت المنطقة والعالم آنذاك.‏

وبين الجابري أن محور الممانعة والمقاومة حقق إنجازا ضخما وأحدث تحولا نوعيا في ميزان القوى العالمي وكشف عن مخزون الطاقه الهائل لدى الأمة وتصميمها على المواجهة والحياة معتبرا أن الهجوم على سورية يأتي لاحتواء الفشل الأمريكي ومنع قوى الممانعة من استثمار صمودها وانتصارها.‏

وقال الباحث «إن برنامج الاصلاح والتحول الديموقراطي في سورية حقق إنجازات ملموسة وكبيرة أكثر من باقي الدول العربية وتميز عنها بالمضامين العلمانية لقانون الأحزاب ومضامين العدالة الاجتماعية للدستور ومستوى الحريات المتقدم».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية