هذا حال البحرين منذ أكثر من عام فهي تشهد احتجاجات ومظاهرات كبيرة وتشهد في الوقت نفسه كبتاً إعلامياً.. وفي هذا السياق فرقت قوات قوات الأمن البحرينية أمس بالغاز المسيل للدموع متظاهرين كانوا يحاولون الاقتراب من ساحة في العاصمة المنامة تحظر السلطات تجمعات الاحتجاج فيها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم ان المتظاهرين لم يتمكنوا من الوصول الى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات في شباط وآذار من العام الماضي.
من جهة ثانية انتقدت صحيفة برافو التشيكية تجاهل السياسيين الغربيين ووسائل الاعلام الدولية لممارسات القمع الجارية في البحرين من جانب السلطات اخذة على الاتحاد الاوروبي تبريره لاراقة الدماء في البحرين عبر ما ساقه مستشار مفوضة السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد روبرت كوبير بدعوى عدم امكانية حل مشكلة المظاهرات الكبيرة في هذا البلد ببساطة.
وقالت الصحيفة إن التغاضي عن أحداث البحرين يتم لانها تعتبر المركز المالي للمنطقة وحليفا مفصليا للولايات المتحدة التي لديها قاعدة للاسطول الخامس فيها مشيرة الى انه عندما بدأت الاحداث في شباط عام 2011 استدعى ملك البحرين الدبابات وأعلن حالة الطوارئ واستقدم جنود السعودية ضد المتظاهرين.
وأوضحت الصحيفة انه يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية وافقت وبصمت على ما يبدو على المجزرة التي وقعت في البحرين بداية الاحداث مشيرة الى انه قبل ثلاثة أيام من اعلان حالة الطوارئ حضر الى المنامة وزير الدفاع الامريكي انذاك روبرت غيتس ودعا قادة البحرين الى حل الازمة. وأشارت الصحيفة الى أن حكومة البحرين صرفت 40 مليون دولار لتنظيم سباق فورمولا(1) الذي جرى يوم الاحد ومنحت تأشيرات الدخول للصحفيين الرياضيين بدون اشكالات فيما لم يعط الصحفيون الذين يكتبون عن السياسة في الشرق الاوسط التأشيرات.