وقد قدم هذا القطاع الحيوي مالم تقدمه جهة أخرى لطلابها في الكثير من دول العالم ، وخاصة منها تقديم المنح المادية من صندوق التسليف الطلابي وغير ذلك من الخدمات الجامعية ، حيث يكاد التعليم في الجامعات السورية الرسمية لايكلف الطالب وذويه إلا النذر اليسير مما يمكّن معه كل شرائح المجتمع من تحمل أعباءه بيسر وسهولة .
وهذا يعني أن الدولة تقدم كل ما تستطيع من إمكانيات مادية وتعليمية لبناء جيل الشباب ، حيث هم «كما نفهم» عصب الحياة وعنوان التقدم والبناء.
ومع كل هذه الخدمات الكبيرة التي نفتخر بها ونجلها ، لابد معها من أدوار يلعبها الشباب أنفسهم ضمن إطار المنظومة التعليمية ذاتها ، وذلك من خلال إفساح المجال لهم بالمساهمة في تقديم مالديهم من أفكار وآراء لتطوير العملية التعليمية ذاتها .
وهم بهذا المعنى يحققون ذاتهم ويختارون مايمكن أن يبدعوا به ، فالأفكار الخلاقة لاتنبع إلا من عقل نظيف قادر على الإبداع والتطوير.
وليكن من إحدى أدوات العملية التعليمية لدينا ركن خاص لتلقي تلك الآراء والأفكار والعمل على تنميتها وتطويرها لتصبح واقعاً قابل للتنفيذ ،وبذلك نستفيد من العقول النظيفة النيرة حتى قبل دخولها في معترك الحياة العامة والغرق في متاهات العمل.