وضمن مفاهيم التجارب العديدة التي خاضها هؤلاء الخريجون لا يمكن أن ينظروا الى ما يجري في مسائل التوظيف الا كشعارات تبرزها ابتسامات المسؤولين وانزعاجات الموظفين وتعرقلها المفاصل والمطبات, والقرارات الجديدة في هذا الموضوع.. بعيدة عن الواقع..
فهي تثبت مرة اخرى أنها أشد تعقيدا من المرات السابقة.. فمن هيئة مكافحة البطالة التي فشلت حتى في مكافحة نفسها من سرقة أموال وأحلام العاطلين عن العمل الى مكاتب التشغيل التي تلاعبت بمصير آلاف الخريجين وصولا الى مشكلة العقود السنوية والتوظيف عن طريق المسابقات.
نعم تفاءل الخريجون الجدد مع الوعود الجديدة للتشغيل الا ان استمرار شرطي (اختبار اللغة والمعلوماتية) مازال يشكل مزيدا من الاجراءات والعراقيل.
ومع احترامنا لمبدأ المسابقات .. فما زالت هذه المسابقات تكرر نفس الاختصاصات وتلغي بالكامل حاجتها لا اختصاصات أخرى.
والسؤال الذي يدور في فلكهم لماذا اختبار اللغة مع أنها مادة يأخذها الطالب في المعاهد والجامعات على مدار سنوات ولماذا اختبار المعلوماتية بعد أن أصبحت مقررا ضمن مقررات الطالب؟.. ونادرا ما نجد طالبا لا يهتم بذلك.
والأهم في هذين الشرطين انهما مزيد من اللف والبحث للوصول و التقدم الى العمل وليس العمل بحد ذاته.
ووفق هذه الدوامة الجديدة.. على الخريج أن يجتاز هذه الاختبارات ثم ينتظر ورود اختصاصه في احدى المسابقات ثم عليه ان يطرح اسمه ضمن مختبرات التشغيل الدقيقة التي تلعب دورا كبيرا في فضح فساد التوظيف.. وليبق السؤال أين التسهيلات؟.
mayssa3@gmail.com