تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القوة البناءة

نافذة على حدث
الخميس 26-4-2012
حسن حسن

تكشف لغة التصعيد الحالية في الهجوم المعادي ضد سورية ، عن إخفاق المؤامرة في النيل من صمود وثبات القيادة السورية على مواقفها الوطنية المقاومة ،

ودخول المخطط الأميركي الغربي الاستعماري في مأزق كبير ، بعد أن أظهر الشعب العربي السوري بأغلبيته وقوفه إلى جانب الرئيس المقاوم بشار الأسد ورفض الانجرار إلى فخ الفتنة ، وبعد أن أظهر الجيش العربي السوري تماسكاً وصلابة وقوة في الدفاع عن الأمن والاستقرار، والتصدي لقوى الإرهاب المسلحة ، ولهذا فإن الفصل الجديد من المؤامرة سيكون مصيره الإخفاق والسقوط أيضاً.‏‏

إن شعبنا اليوم يقف إلى جانب حكومته ، واضعاً يده بيد كل صديقِ لسورية من دول العالم والمنطقة ، وسيكون للخروج من المأزق الذي قاده إليه قادة الغرب وبعض القادة العرب ، وسيكون كالصخرة المنيعة تتكسر عليها أمواج العاصفة الهوجاء التي اجتاحت الأمة العربية ، وأشعلت نار الفتنة والتفرقة بين أقطارها .‏‏

وليس أدعى للسخرية من دعوة البعض لتجميع ما يسمونها «المعارضة» السورية المختلفة والفاقدة للوطنية والإحساس بالمسؤولية ، وليس أسوأ من دعوة لحقوق الإنسان في سورية ممن يدعي العدالة والحرية، وهو يفتقدها ، لأنه يدعم منطق القتل والذبح والحرق والتمثيل بالجثث ، ويسعى بشتى الطرق آملاً انشقاق الجيش العربي السوري ، وزرع بذورالفتنة بين صفوفه منذ بدء الأزمةحتى اليوم ، وخلق منطقة عازلة لتكون نقطة ارتكاز لتصعيد هجمات المسلحين المدعومين بكل الإمكانات والأسلحة بحجة أن جيش المرتزقين هذا أصبح جيش «الثورة» المزعومة لمجابهة سورية في الداخل .‏‏

وقديماً قيل : نبح الكلاب لا يضر بالسحاب ، وقافلة الحق في سورية تتربع على أكتاف ثلاثة وعشرين مليوناً من السوريين تقودهم قيادة حكيمة يساندها جيش قوي متماسك ، يحمي الشعب ويوفر له الأمن والأمان ، ويحبط كل الهجمات و المؤامرات ويرميها في هاوية اليأس المرير .‏‏

سورية اليوم تسعى إلى القوة البناءة التي تقوم على اجتياز التجارب القاسية والصمود في وجه الهجمة الشرسة عليها ، وتحقيق الإصلاحات ، وإعادة الأمن والاستقرار ، وستكون مع أعدائها ، والمتربصين بها ، أو الذين يحاولون عرقلة سيرها نحو أهدافها والمتآمرين عليها أقوى من الفناء.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية