ودخول المخطط الأميركي الغربي الاستعماري في مأزق كبير ، بعد أن أظهر الشعب العربي السوري بأغلبيته وقوفه إلى جانب الرئيس المقاوم بشار الأسد ورفض الانجرار إلى فخ الفتنة ، وبعد أن أظهر الجيش العربي السوري تماسكاً وصلابة وقوة في الدفاع عن الأمن والاستقرار، والتصدي لقوى الإرهاب المسلحة ، ولهذا فإن الفصل الجديد من المؤامرة سيكون مصيره الإخفاق والسقوط أيضاً.
إن شعبنا اليوم يقف إلى جانب حكومته ، واضعاً يده بيد كل صديقِ لسورية من دول العالم والمنطقة ، وسيكون للخروج من المأزق الذي قاده إليه قادة الغرب وبعض القادة العرب ، وسيكون كالصخرة المنيعة تتكسر عليها أمواج العاصفة الهوجاء التي اجتاحت الأمة العربية ، وأشعلت نار الفتنة والتفرقة بين أقطارها .
وليس أدعى للسخرية من دعوة البعض لتجميع ما يسمونها «المعارضة» السورية المختلفة والفاقدة للوطنية والإحساس بالمسؤولية ، وليس أسوأ من دعوة لحقوق الإنسان في سورية ممن يدعي العدالة والحرية، وهو يفتقدها ، لأنه يدعم منطق القتل والذبح والحرق والتمثيل بالجثث ، ويسعى بشتى الطرق آملاً انشقاق الجيش العربي السوري ، وزرع بذورالفتنة بين صفوفه منذ بدء الأزمةحتى اليوم ، وخلق منطقة عازلة لتكون نقطة ارتكاز لتصعيد هجمات المسلحين المدعومين بكل الإمكانات والأسلحة بحجة أن جيش المرتزقين هذا أصبح جيش «الثورة» المزعومة لمجابهة سورية في الداخل .
وقديماً قيل : نبح الكلاب لا يضر بالسحاب ، وقافلة الحق في سورية تتربع على أكتاف ثلاثة وعشرين مليوناً من السوريين تقودهم قيادة حكيمة يساندها جيش قوي متماسك ، يحمي الشعب ويوفر له الأمن والأمان ، ويحبط كل الهجمات و المؤامرات ويرميها في هاوية اليأس المرير .
سورية اليوم تسعى إلى القوة البناءة التي تقوم على اجتياز التجارب القاسية والصمود في وجه الهجمة الشرسة عليها ، وتحقيق الإصلاحات ، وإعادة الأمن والاستقرار ، وستكون مع أعدائها ، والمتربصين بها ، أو الذين يحاولون عرقلة سيرها نحو أهدافها والمتآمرين عليها أقوى من الفناء.