وتطرق الدكتور بسام طبري مشرف الصحة المدرسية بمحافظة درعا خلال الدورة إلى أهم الأمراض السارية مثل السل والنكاف والزكام والتهاب السحايا وجدري الماء والحصبة والتيفوئيد والقمل وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى التنفسية أو عن طريق اللمس والمشاركة بين التلاميذ في الأشياء الخاصة بهم، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي تقع على عاتق الكادر الصحي المدرسي من خلال تقديم الإرشادات والتوجيهات والندوات للعاملين في الكادر التدريسي من طلاب وتلاميذ ومعلمين وإداريين والعاملين في المقاصف المدرسية والتأكيد عليهم الالتزام بالإرشادات الوقائية من الأمراض السارية والتي تتمثل بأهمية غسيل وتنظيف الأطعمة التي يتم أكلها نيئة كالخضار والفاكهة، والتأكيد على محاولة تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والمعرضة للجراثيم والغبار، بالإضافة لإجراءات أخرى تتعلق بأهمية النظافة الشخصية للطلاب والتلاميذ، ونظافة المرافق الصحية من حمامات ودورات مياه في المدارس وتهوية القاعات الصفية بشكل جيد والتخلص من القمامة والقاذورات من باحات المدارس والصفوف ومعالجتها بطرق سليمة وصحيحة.
التغذية المتوازنة
بدوره أشار السيد إبراهيم الحريري أحد المشرفين بالصحة المدرسية في المحافظة إلى أهمية التغذية المتوازنة باعتبارها أساساً في صحة الجسم، مبيناً أن أغلب الأمراض السارية المنتشرة التي يشكو منها التلاميذ والطلاب ناجمة عن التغذية غير المتوازنة التي تفتقر في كثير من الأحيان للكميات الكافية والمناسبة من البروتينات والسكريات والفيتامينات والأملاح المعدنية والدسم وغيرها التي يتطلبها الجسم، وضرورة تناولها بمقادير مختلفة وفقاً لحاجة الجسم الفعلية لها، مؤكداً ضرورة تجنب تناول وجبات غذائية فقيرة بالألياف النباتية وتناول الطعام بأوقات غير منتظمة.
من جهته تحدث الدكتور عايش الغنيم رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية التربية بدرعا عن أهمية الصحة المدرسية وأثرها الإيجابي وانعكاسها على التحصيل العلمي للطلاب والتلاميذ وعلى سير العملية التربوية بشكل صحيح، مشيراً إلى أهمية إقامة مثل هذه الدورات الحيوية لتقديمها إرشادات وتوجيهات صحية وبيئية للعاملين في الكادر التربوي.
وأضاف غنيم: إن دائرة الصحة المدرسية في المحافظة تضم 18 مستوصفاً مدرسياً مزوداً بالأجهزة الطبية الحديثة والعيادات التخصصية الموزعة في مناطق ومدن المحافظة، ولكنها تعاني من نقص في الكوادر الطبية المختصة، وتقوم الدائرة بمكافحة الأمراض السارية ومراقبة البيئة المدرسية وأمور النظافة داخل الشعب الصفية والباحات وخاصة خزانات المياه داخل المدارس.