تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حمص .. أدباء جمعهم حب الوطن في ملتقى الثلاثاء

حمص
ثقافة
الاثنين 28-12-2015
سلوى الديب

ملتقى الثلاثاء أبجدية جديدة أمتشق خط أحرف من نور على طيات المزن فكانت أسماء أقلام واعدة،ملتقانا لغة جديدة بدأ مع أديب جوال يطوف في أزقة المدينة يغوص في الأعماق ليخرج الدرر.. ليكتشف أصحاب النهى والإبداع فيشكل بستانا من اللوز والرمان المحلي،وهو ملتقى القداسة جاء في الزمن الصعب وليس في زمن الولائم..

بهذه الكلمات افتتح الروائي والقاص مدير ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي نبيه اسكندر حسن افتتح الملتقى ثم تلاه الموهبتان المتميزتان عدي رستم على العود وسليمان ابراهيم على الإيقاع وإيماننا منهم بأن قلوب الناس العطشانة عم تسألهم وحيرانة مين بدو من عين الشعر يرد الجرة مليانه فألهبوا القلوب قبل القاعة عزفاً وغناءً (بكتب اسمك يا بلادي - خطت أدمكم هدارة - تعلى وتتعمر يا دار...) وشارك بتقديم الحاضرين الطفلان المتألقان:هيا السالم وليث رستم.‏

ومن مشاركة الشاعرة زينب ديوب «غيمة مطر»:‏

ثغور الورد ضاحكةً تميلُ‏

وبوح العندلِ الشادي عليل‏

فكلّ الغيث لا يكفي سقيما‏

فما يُرْوى، و ما يُشْفى العليل‏

أما الكاتبة ندى علي الحوراني بنت الأسير المحرر بحرب 1973وأخت الشهيدين فارتدت كفن أخويها وهي تعتلي المنصة وقدمت كلمة وجهتها للحكام العرب الخونة وللجوار المتآمر والضعفاء المستعربين ولأخوتها الشهداء ولشهداء الزهرة.‏

وجاءنا مشاركاً علي الزيني من (ابو قبيس) التي قبست جمال الزمان والمكان وصهرتها في إيقاع حضاري مشترك قبضوا عليها بتهمة اختلاس الجمال من فردوس الإله فقدم قصيدتين بعنوان: «أم الشهيد» و «أكرم الناس» وتحدث في الأولى عن إصرار أم الشهيد وتمسكها بحب الوطن والتضحية في سبيله:‏

أم الشهيد أرى في القلب إصرار‏

ومن بنيك حملت اليوم أخبارا‏

لأنه في غضون الروح أغنية‏

خضراء تنشر في الآفاق أعذارا‏

وسامحيني اذا لم ابتكر لغةً‏

تليق بالنجم إن النجم قد طارا‏

وشاركتنا لمى الريس برثائية لروح القائد المؤسس بعنوان: «ما غاب القائد المؤسس»:‏

نعت الشام رحيلا ملء ساحتها‏

ثكلى براحلها والقلب يعتصر‏

بطل كالطيف أحيانا فيؤنسنا‏

هيهات يحجبه قبر وأحجار‏

هذا الفريق سيطفئ حزن أمتنا‏

بشار ذاك لها لم يأفل القمر‏

جدد عزيمتنا إنا على ثقة‏

إن الطريق تقطف النصر أمتار‏

وشاركتنا الشاعرة هند المصري من محافظة اللاذقية جاءتنا حاملةً معها نسائم البحر الرطبة بقصيدة من ديوانها: «زهور الوطن» وهي إهداء لأرواح شهدائنا:‏

سجل أيها التاريخ‏

سجل نقوشاً من ذهب‏

وما شئت من وريقاتك‏

على وريقات الياسمين ؟‏

على ضفاف بردى.. وذرا قاسيون‏

و حور الشام‏

وقدمت قصيدة بعنوان «ثورة على أدم».‏

أما الشاعر سليمان الأحمد وشاركنا بكلماته تصدر من القلب بقصيدة «الشام»:‏

ركع البيان أمام سحرك ساجدا‏

وسما لسحرك واصفا متوقدا‏

وتبعثرت كلماته كلما على‏

وهج الطلا في مقلتيك فجسدا‏

شب الهوا في خاطري وترفعت‏

غر القوافي عن هواك فوحدا‏

وشاركنا الشاعر صاحب الكلمات الدافئة إبراهيم الهاشم بقصيدة:‏

إن روعوا صبح الحضارة بالدجى‏

والحزن أصبح سيد الألوان‏

أو أشبعوا وجه الزمان فظاعة‏

والأرض تنزف والتراب يعاني‏

وجاءتنا من طرطوس الشاعرة جوليا علي العضو بالملتقى فقدمت عدة قصائد «ماذا» التي ترفض فيها الاعتذار لتبرير الآثم فبعد القتل لايجدي أي اعتذار:‏

ماذا لو خرست الكلمات قبل أن تنطق‏

بما يسمى اعتذارٌ يشعل أكثر فأكثر النار ؟‏

ماذا.. و ماذا لو اضطرت الأعين‏

أن تعتذر عندما تخرس الكلمات ؟‏

وقصيدة لا تفقدني التي تؤكد فيها على ألق الروح باعتباره أسمى وأبقى من الجسد ومن قصيدتها «لاتطل الصمت» وهي دعوة للبوح والنطق بالحب واستنكار الصمت ففيه تقييد للروح:‏

لا تطل الصمت فقد سبقتك روحك‏

إلى تجاوزات صمتك الناطق بالحب‏

حلقت في أفق كياني..‏

لتلتقي روحي.. لتسكن إليها..‏

واختتم الملتقى المهندس الشاعر بدر رستم بهذه الكلمات:‏

وفت دمشق وجل العرب غدار‏

إن عاهدوا ونقضوا أو جاروا وأجاروا‏

إن أقسموا حنثوا.. أو بايعوا نكثوا‏

أو أحرموا رفثوا...والحبل جرار‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية