كيري جدد أمس انحياز بلاده الكامل للكيان الإسرائيلي الذي يشن عدوانا وحشيا منذ خمسة عشر يوماً ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وادعى أن ما تقوم به اسرائيل من حقها للدفاع عن نفسها وأمنها متجاهلاً المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين.
عمليات المقاومة الفلسطينية المشروعة في الدفاع عن أرضها وحقها والتي ترد بها على العدوان الاسرائيلي الهمجي بحق شعبها، اعتبرها كيري اعتداء على الكيان الصهيوني وقال في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره المصري سامح شكري عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة: «ان أميركا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» والرد على «هجمات حماس».
واستجمع كيري قواه للضغط على المقاومة الفلسطينية التي ردت على العدوان الاسرائيلي بعمليات نوعية خلال الأيام الماضية في العمق الاسرائيلي ومساعيه لتحميل المقاومة المسؤولية عن تبعات العدوان الاسرائيلي بالقول «ان الاشخاص العالقين في هذه الأزمة هم مئات المدنيين الأبرياء وقد رأينا المئات من المدنيين في غزة يخسرون حياتهم في هذا الصراع» داعياً الى «القبول بالمبادرة المصرية» لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني موضحاً أن المصريين قدموا اطارا لقبول المقاومة بالحوار مع الفصائل الأخرى بغية الوصول الى اتفاق بشأن هذه القضية، وأضاف إن بلاده تعمل والمجتمع الدولي لأنها رأت «الكثير من سفك دماء جميع الأطراف والضحايا كثيرين بمن فيهم مواطنون أميركيون أيضاً» حسب تعبيره.
نعم كيري هناك سفك للدماء نتيجة القصف والغارات الجوية الإسرائيلية وهناك دماء تسيل على أرض فلسطين والحل بإيقاف الاعتداء الإسرائيلي وليس بالدفاع عنه.
كيري لم يكن الوحيد في انحيازه للعدوان الإسرائيلي على غزة، فالاتحاد الأوروبي اعتبره دفاعاً مشروعاً عن النفس.
وجاء في بيان أصدره في ختام اجتماع لوزراء الخارجية ببروكسل بأنه مع الاقرار بحق اسرائيل المشروع بالدفاع عن النفس: يجب أن تكون العملية العسكرية الاسرائيلية متكافئة ومتطابقة مع القوانين الانسانية الدولية، متجاهلاً قصف الاحتلال الاسرائيلي للابراج السكنية والاطفال على الشواطئ لرفع مسؤولية الاحتلال عن مئات الشهداء والجرحى حيث اعتبر أن المقاومة تقوم بتحويل السكان المدنيين في قطاع غزة إلى دروع بشرية.