ومنذ ايام راجع مكتب «الثورة» بطرطوس بعض المواطنين من تلك القرى وتقدموا بشكوى بعد ما ضاقت بهم الحياة واصبح تأمين مياه الشرب صعباً ومكلفاً وبعد ان صمت الجهات المعنية الآذان عن سماع صوت شكواهم المتكررة كل يوم.
احدى المواطنات قالت: منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر لم يتم تغذية قرانا بمياه الشرب الا مرة واحدة ولساعتين وهذا بالتأكيد لا يفي بالغرض ونضطر باستمرار الى شراء المياه من الصهاريج وهذا العمل شاق ومكلف!! واضافت : اتصلنا مرات عديدة بمؤسسة المياه في طرطوس ولكن لم نسمع جواباً شافياً وفي بعض الاحيان كان الجواب بسبب انقطاع الكهرباء؟! الا يجب ان يكون موضوع المياه أولوية بالنسبة لهذه القرى مع العلم ان بلادنا شهدت هذا العام والحمد لله امطاراً غزيرة وفاضت الينابيع بالمياه.!!
احد المواطنين من تلك القرى قال: مياه الشرب لا تأتي سوى مرة في الشهر فاذا كنا في فصل الشتاء نعاني من هذه المأساة فكيف سيكون الوضع في فصل الصيف وإلى متى؟ مضيفاً : اذا كانت مؤسسة مياه طرطوس تتحدث باستمرار عن مشاريع مياه جديدة وحفر ابار في المنطقة باستمرار فلماذا لا نشهد تغييراً حقيقياً في واقع المياه في قرى القدموس وهنا تساءل قائلاً: اين الجهات المسؤولة في المحافظة من هذه النداءات المستمرة ولماذا اطلاق الوعود وعدم التنفيذ؟!
ولكن ماذا كان جواب مؤسسة مياه طرطوس؟ مكتب صحيفتنا بطرطوس ارسل استفسارات عديدة حول هذا الموضوع بتاريخ 18/3 / الماضي وكان جواب مؤسسة المياه في طرطوس بتوقيع مديرها العام الجديد المهندس نزار ابراهيم جبور مايلي:
تم تخديم قرى بدوقة والجزء الشرقي من حدادة - الطواحين خلال عام 2٠10 و نظراً لاعتماد الضخ في المشروع بشكل أساسي على التيار الكهربائي عبر عدة خطوط توتر يتم التقنين عنها بفترات زمنية طويلة وغير متوافقة حيث ان مجموعات التوليد المتوفرة لا تغطي كامل الاحمال فقد ادى ذلك الى نقص مياه الشرب لكافة القرى المستفيدة من المشروع وقامت مؤسسة المياه بالاجراءات التالية لتحسين واقع الخدمة في القطاع :
التنسيق مع شركة كهرباء طرطوس لتوحيد فترات التقنين على خطوط التوتر المغذية للمشروع وتم عقد اجتماع برئاسة المحافظ وحضور المعنيين في مؤسسة المياه وشركة الكهرباء يوم 25/3 الماضي وتم التوصل الى زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية للمشروع نظراً لاهميته ومعاناة المواطنين في المنطقة و بدأ العمل بذلك اعتباراً من نفس اليوم واضافت المؤسسة في جوابها: ان استقرار الواقع المائي لقرى ريف القدموس بما فيها القرى المذكورة مرتبط باستثمار خط الجر الثاني من بانياس الى القدموس بغزارة 350 متر مكعب /سا حيث تم انجاز خط الضخ وتنفيذ محطات الضخ الاربعة بنسبة 80٪ والاعلان لتوريد التجهيزات لأكثر من مرة واخرها بالكتب المسجلة بتاريخ 1/2/2012 وهي قيد الدراسة الفنية .
اخيراً : نأمل ان يطبق ما ورد في جواب مؤسسة المياه بطرطوس على أرض الواقع في الوقت القريب وان يتم تغذية تلك القرى العطشى بمياه الشرب حيث ان انقطاع المياه مازال مستمراً الى اليوم...!