فلا تتوانى في استخدام آلة القمع التي اعتادت عليها والغازات السامة وسلاح الشوزن الانشطاري المحرم دوليا ولا يزال التعذيب مستمرا والاعتقالات غير القانونية مستمرة.
ولا يزال النظام في البحرين لا يريد الاستماع للمنظمات الحقوقية ولا لصوت الشعب بل يعود مرة اخرى الى الانتهاكات التي وثقها، بعد أن ثبت أن هناك عقما في الاصلاحات و السلطة فشلت في احقاق العدل لضحايا انتهاكات حقوق الانسان لان سياسة الافلات من العقاب واضحة.
وفي هذا السياق قال نشطاء بحرينيون ان السلطات البحرينية اعتقلت 60 شخصا على الاقل من زعماء الاحتجاجات الشعبية في الايام الاخيرة في محاولة لمنع حدوث تظاهرات واسعة النطاق قبل اقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات فورمولا 1 المثير للجدل هذا الاسبوع.
ونقلت رويترز عن النشطاء قولهم ان عناصر الشرطة استخدموا الذخيرة الحية في قمع الاحتجاجات.
وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان ان الشرطة استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ولدينا أدلة بالصور الفوتوغرافية والفيديو منذ 13 نيسان عن الاحداث في الدراز وسترة.
وتزامنت أنباء حملة الاعتقالات مع بيان صادر عن منظمة العفو الدولية اشار الى ان المنظمة تحصل على تقارير موثوق بها عن استخدام التعذيب ضد المحتجين في البحرين.
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة المدير الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان ان السلطات البحرينية تحاول تصوير البلاد أنها على طريق الاصلاح لكن ما زلنا نتلقي تقارير عن التعذيب واستخدام القوة غير الضرورية والمفرطة ضد الاحتجاجات . واضافت حاج صحراوي تتعامل اصلاحاتهم مع جزء بسيط من المشكلة فقط. وكانت المعارضة البحرينية اعلنت في مؤتمر صحفي اول امس ان قوات الامن استخدمت مختلف انواع الاسلحة مثل الرصاص الحي والانشطاري والمطاطي والغازات السامة لقمع الاحتجاجات مشيرة الى ان السلطات تمعن في استخدام القوة في ظل عدم مساءلة المسؤولين عن القتل والتعذيب.
من جانبه دعا عضو منتدى البحرين لحقوق الانسان فلاح ربيع منظمة الامم المتحدة لتأسيس مكتب دائم لها في البحرين لمراقبة حقوق الانسان قيها كما دعا المجتمع الدولي لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشان الانتهاكات التي تجري في هذا البلد وذلك في الوقت الذي اصدرت فيه منظمة العفو الدولية تقريرا من 58 صفحة ادانت فيه الانتهاكات التي تقوم بها السلطات البحرينية لحقوق الانسان نجد هذه السلطة.
في هذه الأثناء اصيب عدد من النساء والأطفال بحالة اختناق حالة بعضهم خطرة جراء القنابل الغازية السامة الاميركية الصنع التي اطلقتها قوات النظام البحريني على المشاركين في مسيرة (لا... للفورميلا واحد) في بلدة السنابس.
وكانت المسيرة قد خرجت في بلدة السنابس شارك فيها الاطفال والنساء للمطالبة بإيقاف سباق الفورملا واحد وردد المتظاهرون شعارات تندد بقمع السلطات للمحتجين العزل.
كما دعا المشاركون في المسيرة الى الافراج عن المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين احتجاجا على اعتقاله التعسفي.
من جانبه انتقد مدير منظمة هيومان رايتس ووتش في بريطانيا ديفيد ميفام بشدة قرار اللجنة المنظمة لسباق الـ «فورمولا 1» المضي قدما في اجراء السباق الكبير في البحرين رغم استمرار السلطات البحرينية في ارتكاب انتهاكات على نطاق واسع لحقوق الانسان. وتحت عنوان «لا تخدعوا انفسكم لا شيء تغير في البحرين» كتب ميفام مقالا في صحيفة التايمز البريطانية قال فيه ان اجراء هذا السباق يسهم في تعزيز الصورة الزائفة عن عودة البلاد الى حالة طبيعية.
كما انتقد بشدة سياسة الحكومات الغربية حيال الحكومة البحرينية ودعاها الى ممارسة مزيد من الضغوط من اجل دفع الحكومة البحرينية للالتزام باحترام حقوق مواطنيها. واشار ميفام الى ان التصميم العنيد للمسؤولين عن تنظيم السباق المضي قدما في اقامته قد ادخل السرور الى قلوب حكام البلاد لانه يشكل اشارة على أن هذه الدولة الخليجية قد عادت الى وضعها الطبيعي رغم ان الحقيقة هي أبعد ما تكون عن ذلك.