لم يكتف وفد جاليتنا في فرنسا وبلجيكا بزيارة مقبرة الشهداء والتوقيع على وثيقة «أنا سوري والجيش العربي السوري يحميني» بل شاركوا أيضاً في حملة التبرع بالدم لتمتزج دماؤهم بدماء أبناء وطنهم ولتكن في جسد واحد يتصدى للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية.
أعضاء الوفد عبروا خلال تبرعهم في بنك الدم بدمشق عن استعدادهم لتقديم كل أشكال المساعدة لوطنهم الام بغية التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها مؤكدين انهم سيكونون مراسلين حقيقيين يعملون على نقل الصورة الواقعية للاحداث التي تمر بها سورية بكل موضوعية إلى بلاد الاغتراب بهدف الاسهام في تفنيد التضليل الاعلامي الذي تقوم به بعض القنوات الاعلامية المأجورة من تزييف للحقائق ومتاجرة بدماء السوريين.
واشارت ديمة حبيب حسن مغتربة من فرنسا إلى انها تشارك في التبرع بدمها دعما للجيش السوري الباسل الذي يعمل على اعادة الامن والامان لربوع سورية معتبرة ان ما تقوم به هو اقل واجب تجاه الوطن وحماته مؤكدة ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية انتهت بهمة وعزيمة جيشها الباسل ووعي ابنائها المقاومين.
وبين حسين اسماعيل مغترب من فرنسا ان الجيش السوري الذي روى بدمائه الطاهرة ارض الوطن يحتاج ولو لقطرة دم واحدة تكون بمثابة عربون شكر ودعم لمواقفه الصامدة في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة لافتا إلى انه عند عودته إلى فرنسا سيقوم بنقل الحقيقة كما شاهدها في سورية.
واوضح شاكر براهمي مغترب من فرنسا جزائري الاصل انه قدم دمه لدعم الجيش السوري انطلاقا من الواجب العربي الوطني والقومي باعتبار ان الدم العربي واحد ولان سورية احتضنت الامير عبد القادر الجزائري على ترابها واستقبلته ولهذا فان الشعب الجزائري لن ينسى فضل سورية على الامة العربية مؤكدا انه مستعد لتقديم دمه وروحه للجيش السوري الباسل لانه رمز المقاومة العربية الاصيلة.
وبينت نعيمة علام مغتربة من فرنسا انها تبرعت بدمها لمساعدة حماة الديار الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل اعادة الامن والاستقرار للوطن الغالي لافتة إلى انها ومن خلال زيارتها لسورية لمست تلاحم الشعب السوري الذي اثبت بوعيه قدرته على تجاوز الازمة وافشال المؤامرة خاصة بوجود الجيش العربي السوري العقائدي.
ولفت احمد ظافر شحادة مغترب من بلجيكا إلى ان التبرع بالدم اقل واجب تجاه تضحيات الجيش السوري الباسل مؤكدا ان الاعلام المغرض في الخارج يحاول ايصال صورة مغالطة لحقيقة الاحداث على الاراضي السورية وهنا تكمن مهمتهم في العمل على ايصال الصورة الحقيقية للاحداث في سورية إلى بلاد الاغتراب.
وقال علي حسين المالكي مغترب من بلجيكا عراقي الاصل اقدم كامل الدعم للشعب السوري وجيشه الباسل في ظل الحرب الكونية التي يتعرضون لها ودمي ما هو الا شيء قليل يمكن تقديمه لجرحى الجيش وقوات حفظ النظام مؤكدا ان عجلة التطور والاصلاح لن تتوقف في سورية وكل ما تمر به من ضغوطات خارجية وعربية لن تثنيها عن دورها الشريف في الدفاع عن المقاومة.
وبينت ديانا جدعان انها تبرعت بدمها تقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري الباسل وبهدف تأمين كميات الدم اللازمة للبنك وتوفيرها للمشافي عند اللزوم مشيرة إلى ان ما تقوم به بعض القنوات الاعلامية المغرضة مغاير لحقيقة الاحداث في سورية.
بدوره دعا الدكتور اللواء موسى سليمان الاشهب المدير العام للمؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية المشاركين إلى ان يقوموا بنقل الاحداث التي تجري في سورية إلى اماكن اقامتهم في الخارج بكل موضوعية مؤكدا ان سورية صامدة بشعبها وقائدها وان كل ما تبثه القنوات الاعلامية المضللة والمتامرة مع الاستعمار هدفه خلق التفرقة بين ابناء الشعب الواحد في سبيل تفكيك سورية وابعادها عن دورها في الدفاع عن المقاومة لكن سورية افشلت المؤامرة بفضل وحدتها وتماسك ابنائها.
واشار الاشهب إلى ان تزامن الزيارة لبنك الدم مع الاحتفال بعيد الجلاء يتيح الفرصة امام المشاركين ليتذكروا ان السوريين وبفضل همتهم وهمة رجالهم الاقوياء من صالح العلي وسلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وحسن الخراط وغيرهم من المناضلين جربوا جلاء المستعمر الفرنسي الذي حاول احتلال سورية وتجزئتها إلى دويلات وافشلوا مخططاته والان وفي ظل المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية والتي تشترك فيها دول العالم يعود الشعب السوري ليثبت صموده ووحدته لانه وبكل اطيافه سيعمل على حماية امن الوطن والمواطن.
من جانبه استعرض الدكتور العميد سمير عازر مدير بنك الدم بدمشق الية العمل في البنك والهدف منها عبر تامين الدم للمواطنين بصورة مستمرة سواء كانوا مدنيين او عسكريين وفي حالات الحرب والسلم مؤكدا ان الدم يجب ان يكون امنا وسليما حيث تتم عمليات السحب بعد اختبار سلامة الدم بعد قطفه.
يذكر أن قافلة شباب من هون.. من بلجيكا ومن باريس.. لعندك يا رئيس تضم 80 شخصا من أبناء الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا وبينهم مجموعة من الفرنسيين من أصول عربية قاموا بالعديد من النشاطات الوطنية والمسيرات تأييدا لسورية ومواقفها وتأتي زيارتهم إلى سورية بمثابة وقفة تضامنية مع الوطن قيادة وشعبا في وجه المؤامرة التي يتعرض لها ومحاولات استهدافه الخارجية اضافة إلى دعم مسيرة الاصلاح الشاملة.