لأن أولئك المسلحين لايهمهم سوى الاستمرار بالخريب والقتل وهم أبعد ما يكونون عن الإصلاح.
هذا ماتواصل الأوساط العربية والدولية الإعلامية والسياسية التأكيد عليه، موضحة أن تصريحات أمير قطر بشأن خطة المبعوث الأممي كوفي أنان تثير الاستغراب وتضع آلاف إشارات الاستفهام حولها.. ومشيرة أن من يقف مع قطر والسعودية وجميع الدول التي تآمرت على دمشق سيسعون بكل مافي وسعهم من جهد لإفشال خطة أنان.
لبنانيون: الاستمرار بتسليح الإرهابيين
يعرقل خطة أنان
فقد انتقد العلامة عفيف النابلسي بشدة التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية واصرار بعض الدول العربية والاجنبية على استمرار تسليح الارهابيين الذين يعملون على التخريب والقتل فيها وذلك ضمن اهداف من بينها اظهار سورية انها تعرقل خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان.
ودعا النابلسي خلال محاضرة له في صيدا إلى اعطاء تأييد خطة أنان الفرصة الحقيقية لاحلال الامن والاستقرار في سورية منوها بأهمية تماسك الشعب السوري وقيادته وجيشه الوطني في وجه التدخل الخارجي.
من جهته أكد النائب اللبناني غازي زعيتر عضو كتلة التنمية والتحرير أن سورية كانت وستبقى الشقيق للبنان وقلب الامة العربية النابض.
وقال زعيتر في كلمة له أمام مجلس النواب اللبناني ان على جميع الاطراف في لبنان وخاصة من يدعون منهم إلى دولة القانون، الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين سورية ولبنان والتي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الدستور وأهمها الاتفاقيات الامنية التي تمنع تهريب السلاح إلى سورية.
كـذلك اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله فشل المراهنين على سقوط سورية وفشل كل اعمالهم التحريضية ضدها.
وقال فضل الله في مداخلة امام مجلس النواب اللبناني أمس لقد فشلت رهاناتهم واستهدافاتهم للمقاومة وبقيت شامخة قوية كما بقيت سورية وشعبها وقيادتها قوية وقلعة للصمود والممانعة.
واضاف ان فريق 14آذار عمل طويلا خلال الفترات الماضية لاستصدار قرار من الامم المتحدة لنشر قوات من الامم المتحدة على الحدود السورية -اللبنانية بهدف منع وصول السلاح الى المقاومة ومنع سورية من دعمها وهذا طلب امريكي - اسرائيلي واضح في حين انهم الآن يرفضون ضبط هذه الحدود بل على العكس يفتحون الحدود امام السلاح والمسلحين والفارين من وجه العدالة في سورية فالمعادلة واضحة هم ضد المقاومة وسلاحها ولكنهم مع السلاح والمسلحين الى الداخل السوري لاشعال الفتنة وتخريب المؤسسات والدولة في سورية.
وقال فضل الله نحن مع سورية وقيادتها التي وقفت ودعمت المقاومة ووقفت ضد تصفية القضية الفلسطينية ونحن ضد التدخل الخارجي في شؤون سورية.
الاتحاد العالمي للشبيبة الديمقراطية والمجلس الدولي للسلم:
رفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية تحت أي ذريعة
من ناحيته اكد الاتحاد العالمي للشبيبة الديمقراطية والمجلس الدولي للسلم رفضهما للتدخل الاجنبي في سورية تحت اي ذريعة ولفتا إلى ان الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مستقبل وطنه.
واعربت الهيئتان اللتان تتخذان من اليونان مقرا لهما في بيان اوردته صحيفة ريزوسباستس الشيوعية اليونانية عن قلقهما العميق من الهجمة الامبريالية القوية على منطقة الشرق الاوسط والتهديدات الجديدة ومخططات الولايات المتحدة والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي وحلفائهم الاقليميين ضد سورية.
واشارت الصحيفة إلى ان الاتحاد العالمي للشبيبة الديمقراطية والمجلس الدولي للسلم سينظمان ارسال بعثة تضامن دولي مع الشعب السوري خلال الفترة من 21 إلى 26 نيسان الجاري برئاسة سوكور غوميز رئيس المجلس الدولي للسلم والسكرتير التنفيذي ايراكليس تسافذا ريذيس ومندوبين عن حركات السلم التابعة للمجلس في كل من قبرص وتركيا والهند ونيبال ولبنان وفلسطين والاردن وبلجيكا وجنوب افريقيا وايطاليا وفنزويلا كما سيتألف وفد الاتحاد العالمي للشبيبة الديمقراطية من عدد من اعضاء هذا الاتحاد.
كاتبان تونسيان: قنوات سفك الدم
لاتزال ظمأى لدماء أهل الشام!!
من ناحيته انتقد الكاتب التونسي أمين بن مسعود بشدة دعوة أمير قطر الى التدخل العسكري في سورية وحكمه المسبق على خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي انان بالفشل.
وقال بن مسعود في مقال نشرته امس صحيفة الشروق التونسية: ان الازمة السورية كلما اقتربت من الحل وارتفع صوت العقل من هذا الفريق أوذاك صدح صوت من صحراء العرب وصرخة من قنوات التضليل والتحريض بأن مسلسل العنف لايزال في أولى حلقاته وان أرض الملح لا تزال ظمأى لدماء أهل الشام.
وأضاف ان مسؤولا من صحراء العرب قال أمس ان خطة انان مآلها الفشل ما دامت لم تحظ بختم ملكي قطري ولم ترفع أعلام الجزيرة والولايات المتحدة والناتو وفرنسا وبريطانيا في دمشق ولم يمهر أحرار الشام عبارة ميرسي ساركوزي على لافتات مرصوصة تحت منبر أحد خطباء الجمعة من الفقهاء المفوهين الاشاوس.
وأضاف انه يصعب على كل محب لسورية الارض والتراث والجغرافيا والتاريخ والانسان والمكان والزمان أن ينفخ في رماد نار لم تنطفىء بعد وأن يعمد الى غرز سكين في جرح لم يندمل بعد وأن يزيد من وجع سورية المقاومة الممانعة الصامدة الصابرة الابية النقية ويدخلها في أتون مشاكل داخلية وفي نفق أزمتها حتى يلهيها عن الاستحقاقات الاقليمية والدولية في زمن حرب الارادات مع الكيان الصهيوني.
وأشار الكاتب التونسي الى استحالة أن يكون هؤلاء أصدقاء لسورية أو أحباء لاهلها أو أشقاء لابنائها مؤكدا أنه لايحرض على القتال والاقتتال الا كل مريض قلب ووجدان فيريد ادامة صراع الاخوة وتأييد العداوة بحيث لاينتصر حراك لمبادئه ولاينتصر نظام لسيادته وسؤدده لتنبثق عن الاقتتال جماعة ضعيفة تقبل الاختراق وتطلبه وتشرعنه فتسهل بذلك القطرنة والخلجنة أو يفضي الى سلطة ضعيفة مطعون في شرعيتها وفي الحالتين يخسر الجميع ويدفع الشعب السوري وحده فاتورة شبق الملوك والامراء للدم.
من جهته قال الكاتب التونسي محمد بوعود في مقال نشرته صحيفة الصحافة التونسية امس ان الموقف الروسي الصلب مدعوما بموقف الصين استطاع ان يلجم كل التحركات العربية الرامية الى حشر النظام السوري في زاوية العزلة الدولية حتى يسهل ضربه واسقاطه.
واشار الكاتب الى ان الموقف السوري مثل مفاجأة قوية للعازفين على وتر ما يسمى بالربيع العربي خاصة بعد ان تمكنت موسكو من لجم طموحات قطر والسعودية وبعد ان استطاعت الحكومة السورية أن تصمد متماسكة بعد أربعة عشر شهرا من المواجهة المسلحة وان تحافظ على منظومة ادارية وامنية وعسكرية وحزبية اثبتت نجاعة وفاعلية واستطاعت ان تستعيد مدنا باكملها من سيطرة المجموعات المسلحة وهو ما احبط الكثير من طموحات المتمردين.
ولفت الكاتب الى احباط المواطن العربي في الدول التي اجتاحها ما يسمى بالربيع العربي خاصة بعد أن تأكد ان الحركات الدينية ملات فراغات الانظمة التي سقطت لتحتكر التكلم باسم الجماهير العربية وتصادر احلامها وتحاول الهاءها بمعارك جانبية هي في غنى عنها.
وأوضح الكاتب التونسي ان هذا المد الديني أثار الهواجس لدى شريحة كبرى من الشارع العربي وتوجسا وخيفة لدى بعض الانظمة التي كانت تمول ما يسمى بالثورات وتسلحها واصبحت تخشى ان يفلت من عقاله ويخرج عن السيطرة كما توجست الدول الغربية من هذه الحركات الدينية.
«كيهان» الإيرانية: تصريحات حمد بشأن
المراقبين تستدعي كثيراً من التساؤلات
من ناحيتها انتقدت صحيفة كيهان الايرانية الناطقة باللغة العربية تصريحات امير قطر التي هاجم خلالها خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان وارسال بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية واصفة هذه التصريحات بانها تثير الاستغراب وتضع الاف اشارات الاستفهام حولها.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب الايراني مهدي غضنفري بعنوان خطة مبيتة لافشال مهمة المراقبين في سورية.. انه لم يحط المراقبون الدوليون رحالهم في دمشق ولم يبدؤوا مهمتهم بعد حتى خرج على العالم امير قطر بتصريح اثار الاستغراب ويمكن وضع الاف علامات الاستفهام حوله .