تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أخطاء أوباما السبعة

مجلة لوبوان
ترجمة
الأربعاء 3-11-2010م
ترجمة: سراب الأسمر

في تشرين الثاني من عام 2008 فاز باراك أوباما في الانتخابات الأميركية بنجاح، لكن اليوم وبعد مرور سنتين على حكمه للولايات المتحدة ومع استمرار الأزمة الاقتصادية لاحقاً،

بدأت شعبيته تتراجع وتوقع له الديمقراطيون تلقي ضربة قاسية في الثاني من تشرين الثاني، أي في انتخابات منتصف المدة الرئاسية ومع أنه حقق العديد من الاصلاحات على غرار الرئيس فرانكلين روزفيلت لكنه تعرض لمقاومة قاسية من جانب الجمهوريين. ماالذي حدث؟.‏

إنه أمر عادي أن يخسر الحزب الحاكم في منتصف المدة الرئاسية مقعدين في الانتخابات، ثم إن الديمقراطيين فازوا عامي 2006-2008 بالكثير من الكراسي في الدوائر التقليدية من اليمين.‏

لكن ماهذا الفوز بعد ثماني سنوات من حكم جورج دبليو بوش وتوريثه أزمة رهيبة؟ لننس الآن سنوات بوش وأخطائه وننظر أي خطأ ارتكبه أوباما وإدارته؟..‏

أولاً: لا أوباما ولا إدارته عرفا كيف يفسران للشعب بشكل ملموس أولويته لخطة الانعاش الاقتصادي كيلا تؤول الدولة للسقوط على خطة الانعاش الصحي وذلك بعد أن كان في حملته الانتخابية قد خصص بحدود /25/ دقيقة للحديث حول الاصلاح الصحي. وبدل تفاخره بأعماله التشريعية كان دائماً في موقع الدفاع أمام هجوم الجمهوريين المستمر.‏

ثانياً: لم يعد يحلم أبداً، فباراك أوباما الذي أثار حماسة الجماهير أثناء الحملة الانتخابية فقد نجده اليوم فقد قدرته الالهامية، وظل يلوح بمسألة الأمل والتغيير، واليوم لم يجد رسالة جديدة تحرك حملته فاكتفى بمهاجمة الجمهوريين، ففي لقائه مع النيويورك تايمز، اعترف أنه كان يمثل الديمقراطي اليساري الذي يرفع الضرائب والنفقات العامة وفجأة أخفقت مشروعاته.‏

ثالثاً: وإن كان قد أنجز الكثير من وعوده ،إلا أن الناخبين أنفسهم لم يلحظوا ذلك التغيير الكبير، فواشنطن لاتزال بوضع سيئ، البنوك عادت تفرض زيادات مخيفة، أما المصالحة بين اليمين واليسار فهي غائبة، والبطالة مرتفعة باستمرار، ولم تستخدم السبعمئة مليار لخطة الانعاش الاقتصادي، كما حدث في عصر روزفيلت الذي بنى مشروعات كبيرة ومرئية، كالمراكز النووية وإنشاء الطرق السيارة باتجاهين.‏

رابعاً: سعى أوباما كثيراً خلف التوافق، الذي كان أبرز مسائل حملته الانتخابية فكان يريد إلغاء التفاوت بين اليسار واليمين ويلعب دور المصلح. ربما نرى في هذا الأمر سذاجة، فقد حاول لأشهر ملاطفة الجمهوريين على أمل التعاون فيما بينهم، إلا أن هذا الخطأ كلفه وقتاً وجزءاً من رأسماله السياسي.‏

خامساً: أهمل أوباما انتظار الناخبين، فقد استحوذت على الأميركيين فكرة التوظيف والنمو الاقتصادي بينما وضع الرئيس الأموال على إصلاحات كبيرة ذات أمد بعيد بينما كان ينبغي دفع الأمور بسرعة قبل الوصول إلى منتصف المدة الرئاسية، معطياً الانطباع بتضييع الوقت وعدم أخذه بعين الاعتبار لاحتياجات الناخبين.‏

سادساً: بدا أنه ينقصه الحزم. ففي سعيه نحو التوافق السياسي ترك الكونغرس يخرج من الورطة بإحداث إصلاحات تعثرت فجأة.‏

فمسألة الاصلاح الصحي تأخر التصويت عليها «أربعة عشر شهراً» الأمر الذي عرض الأميركيين لسمسرة تشريعية قذرة وجعلهم يظنون أن الكونغرس يتلاعب برئيسهم.‏

سابعاً: طموح جداً أم خجول جداً؟ قد يكون فضّل التخلي عن الاصلاحات ليتفرغ جيداً للأمور الاقتصادية. يرى اليساريون أنه لايتمتع ببعد نظر فلم ينشئ ضماناً صحياً عاماً، ولم يكن صارماً مع البنوك...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية