تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أساطير تبحث عن منصة إطلاق عربية

فضائيات
الأربعاء 3-11-2010م
هند بوظو

ابكاليبس –نوع من الدبابات استخدم في الحرب العالمية الثانية,وأطلقته قناة (جغرافيك ناشيونال) عنوانا لسلسلة الأفلام الوثائقية عن هذه الحرب الواقعة في 6 اجزاء000وتعرضها الآن بطريقة لم يرها الناس من قبل فتم تلوينها مما أتاح للصور أن تبرز بشكل واضح0

تعرض الأجزاء الستة الصراع الدرامي الضخم من خلال عرض المصير الدرامي الذي واجهه من ذهبوا للحرب من الجنود,ومن عانوا من ويلاتها من المدنيين,ومن أدارها من القادة العسكريين000حرب أودت بحياة 50 مليونا من النساء والرجال مما جعل ولأول مرة عدد الضحايا من المدنيين يتساوى مع عدد الضحايا من العسكريين0‏

  قناة جغرافيك تدرك أهمية التنافس لاجتذاب المشاهدين بتحسين طريقة عرض الصورة خاصة لأفلام استحوذت دائما على اهتمام الجمهور ,فصبغت هذا العمل بالالون واشتغلت لتنقية الصورة لتبدو أكثر واقعية ووضوحا لتيسر للمشاهد متابعة جديدة بعين صافية0‏

  سعت القناة منذ نشأتها كشريك مع شركة أبو ظبي للإعلام لإرضاء شغف الجمهور العربي بالبرامج الوثائقية والترفيهية ,وتوقعت حين بدأ بثها أن يصل عدد متابعيها إلى 50 مليون منزل  ووصفت القناة نفسها بالعائلية المدبلجة بالكامل للغة العربية، مع قرارها أن تكون مجانية 00وظيفتها عرض معلومات للمشاهدين وتوعيتهم حول كوكب الأرض لتأمين الاستدامة البيئية 0‏

  الأرق القاتل000‏

  تعرض القناة قضايا تتعلق بما يحدث على هذا الكوكب عن (الإنسان 00 الحيوان 00االفضاء 00الارض)وعن ظواهر غريبة مثل الأرق القاتل حيث يعرض الفيلم لأشخاص يعانون من الأرق القاتل مرض نادر للغاية وراثي 0‏

    علوم القتال:القتال بمهارة الحيوان استلهمت هذه الفنون أساليب القتال القديمة من الحيوانات حركات الثعبان وطائر الكركي000‏

  أدمغة خارقة:مجموعة من الناس يطلق عليهم «المستذكرون»القادرون على تذكر آلاف الارقام00‏

  قرش نيكول كيدمان رحلة ملأى بالمخاطر نراها بعين سمكة قرش بيضاء ضخمة تعيش بالمياه المحيطة بجنوب افريقيا منطقة تعيش فيها أكثف مخيمات القرش الأبيض على وجه الأرض 00قامت مجموعة من العلماء بعمل عدة تجارب على عدد كبير من اسماك القرش تميزت منها واحدة أطلقوا عليها اسم نيكول كيدمان تيمنا بالممثلة الشهيرة نيكول كيدمان المعروفة بحبها لأسماك القرش0‏

عشرات الأفلام تأخذك لاماكن مجهولة لعيش مغامرة افتراضية وأنت مستلق على كنبة لكنك تدرك المخاطر المحتملة التي يعيشها مصورو هذه الأفلام ومنهم من يدفع حياته ثمنا لتصويرها 0‏

الأفلام الوثائقية في المنطقة العربية فن ناشئ ولا نعلم الكثير عن أسباب تعثره لكننا نعلم أننا لانزال متلقين غير جيدين لهذا النوع من الفنون 0الذين يختارون الاقتراب  من الوثائقي العرب غالبا يذهبون للاماكن المشاكسة والتي يعتبرها الرقابيون مناطق ممنوع فيها الاقتراب أو التصوير 00ويخسرون فرصا مدهشة للاستفادة من الواقع الجغرافي الثري بالقصص والنوادر 00وبالاساطير وحتى بالخرافات التي تشكل موادا غاية في الثراء بالنسبة للغرب  العاشق والمشكك 00المفتون والمتحفظ حول هذا (الشرق)!‏

  يرجع بعض المخرجين والمنتجين وشركات الإنتاج عدم اقترابهم أو اهتمامهم بالأفلام الوثائقية لضعف التقنيات  والخوف من مغامرة غير مأمونة  (أين ستعرض مثل هذه الأفلام؟) ولغياب الثقافة ويؤكدون أن المسلسلات أكثر ربحا فالمشاهد العربي يميل للدراما وتجسيد الواقع 0‏

  الأكيد أن المشاهد العربي ليس عديم الثقافة لدرجة تحميله المسؤولية بالكامل 00 وياليت تواتي شركات الإنتاج  الشجاعة للاعتراف بان رأس المال يبحث عن شباك التذاكر وأبطال وبطلات يردون لهم ما دفعوه 0‏

  الأكيد أيضا أن كلفة إنتاج بعض الكليبات تتجاوز كلفة إنتاج فيلم وثائقي0‏

  والأكثر تأكيدا أن المشاهد العربي ليس غبيا وليس محدود النظر والخيارات والجمهور0(مش عاوز كده )!‏

  إنشاء ديسكفري عربي في علم الغيب 00 أما إنشاء أفلام وثائقية علمية فعلمها عند مغامرين لديهم بعد نظر 00بان المستقبل ليس فقط للدراميون وللبطولات المطلقة ولبرامج حرب النجمات والنجوم!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية