تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استثماراتنا السياحية تحتاج (50) ألف فرصة عمل لغاية 2010

فرصة عمل
الخميس 11/9/2008
محمود ديبو

يُعتبر العمل في مجال السياحة من أكثر الأعمال حساسية ودقة ويحتاج في البداية لتوفر الرغبة والقبول لدى الشخص الذي سيعمل في إحدى المهن السياحية الكثيرة والمتفرعة..

وإلى وقت قريب كان الموقف من العمل السياحي ينحو باتجاه الانكماش وعدم الإقدام بسبب النظرة الاجتماعية التي لم تكن تقبل هذا النوع من العمل باعتباره ينطوي تحت بند (الخدمة), وبالتالي فإنه لا يمنح المشتغل به مكانة اجتماعية لائقة ومن هنا كان على الأهل أن يدفعوا بأبنائهم لاختيار مهن وأعمال تكتسب احتراماً وتعطي من يشتغل بها مكانة مرموقة في المجتمع وبين أفراد العائلة, لذلك كان التوجه نحو دراسة السياحة والفندقة في المدارس والمعاهد, قليلاً أجداً بالقياس إلى دراسة فروع واختصاصات أخرى.‏

في مقابل ذلك يرى المختصون في العمل السياحي أن امتهان أي من الأعمال في مجال السياحة لا يقل في أهميته عن أي عمل آخر حتى لجهة المكانة الاجتماعية, ذلك أن العائد المادي الذي يتحقق عن طريق العمل بالسياحة يزيد في كثير من الأحيان على عائدات مهن وأعمال أخرى قد يكون لها مكانة اجتماعية محترمة, إضافة إلى ذلك فإن من أول متطلبات العمل في السياحة توافر الاستعداد والرغبة والقدرة على التعامل مع الزبائن بلباقة واحترام إلى جانب تمتع الشخص الذي سيعمل في هذا المجال بثقافة مقبولة إن لم نقل جيدة وتمكنه من اللغة الأجنبية, وأيضاً أن يكون حسن المظهر فهذه مسألة مهمة خاصة في المهن التي فيها احتكاك مباشر مع الزبون (كرسون- موظف استقبال- موظف حجز...).‏

ومع النمو المتسارع الذي تشهده البلاد في مجال الاستثمارات السياحية تبدو إمكانية الفوز بفرصة عمل في مجال السياحة قائمة جداً نظراً لاشتداد الطلب على اليد العاملة في هذه المرحلة, مقابل خلو سوق العمل السياحي حالياً من الخبرات المدربة والمؤهلة اللازمة لتشغيل المنشآت السياحية وخاصة (المطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية) التي تتطلب حجماً كبيراً من العمالة.‏

ذلك أن الجهات المعنية في السياحة تنبهت لهذا الأمر متأخرة في وقت كانت تدفع فيه جهودها نحو تنشيط الاستثمارات السياحية دون أن تتذكر حاجة تلك الاستثمارات لليد العاملة والتي هي العصب المحرك لتلك الاستثمارات.‏

ومؤخراً بدأت تتحرك بهذا الاتجاه لكن جهودها قد لا تجدي نفعاً في مقابل حجم العمالة الكبير والمطلوب توافره خلال مدة قصيرة (لغاية 2010) لتشغيل تلك الاستثمارات التي قدرت بنحو (50 ألف فرصة عمل مباشرة).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية