لدرجة أن العديد في الصائمين والمدعوين خاصة يصابون بالتخمة وبعض الأمراض...
وهنالك قصة طريفة حصلت قديماً حسب مايرويها الكاتب المرحوم/ جورج عبد الله خوام/ في أحد مؤلفاته أنه كان يوجد طبيب يدعى /هواكيميان/ يقيم في حلب, وقد دعي يوماً إلى حفلة عشاء في رمضان بمناسبة شفاء أحد مرضاه المسلمين وكانت المائدة حافلة بالأطعمة اللذيذة تجلى فيها الكرم العربي, فانشرح صاحبنا وصار يلتهم الأكل بما أوتي من شهية مفتوحة حتى امتلأت معدته واكتظت, ثم قدم له صاحب البيت قطعة من البقلاوة طالباً منه أن يأكلها إكراماً لخاطره, فسايره ثم ألح عليه والد صاحب البيت أن يأكل قطعة غزل البنات إكراماً لأبي حسن, ثم قدم له أخرى راجياً أن يأكلها إكراماً لأبي محمد فلم يرفض طلبه, وظل يساير إكراماً لأبي مصطفى وأبي محمود وأبي حسين, حتى أتخم وراح يتحرك بصعوبة ثم ودّع وشكر وركب /دابته/ وهو يترنح..
وفي الطريق توقفت /الدابة/ عند قسطل الماء, فشربت وارتوت, فصفر لها الطبيب يحثها على شرب المزيد, لكنها لم تستجب له, لأن الحيوان إذا شبع وارتوى توقف عن الأكل والشرب, فسأله أحد المارة: لماذا لا تطيعك دابتك...?
فأجاب : لأن عقلها أكبر من عقل صاحبها..
ojili @ ogawab.com