تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصارفنا العامة

الكنز
الخميس 11/9/2008
مرشد ملوك

إلى الآن تستحوذ المصارف العامة على ثقة ومحبة الزبون السوري والثقة في العمل المصرفي رأس مال تنفق عليه المؤسسات المالية الكثير ..الكثير..

ماتقوم به المصارف العامة في السوق لم ولن تؤديه المصارف ابدا لا لعيب فيها بل لأن المصرف العام وبحكم عائديته للدولة يتجشم عناء ادارة قروض قد تكون ربحيتها اقل مع الاقرار ان المصارف العامة والخاصة تهتم وتحتاج الى الربحية على ارضية العناية بالزبون.‏

اذا مصارفنا العامة على احسن حال وجميعها تربح عدا المصرف الصناعي الذي بدأت احواله تتحسن وموجوداته وصلت الى ستة مليارات ليرة سورية.‏

نعم التسليف الشعبي يربح وهو المصرف الذي يملك الخبرة والكوادرفي ادارة قروض ما سمي بالدخل المحدود.‏

والتوفير وريث صندوق توفير البريد ايضا يربح وهو لا يزال يحافظ على سمعة المصرف النظيف والمصرف الزراعي يملك شبكة فروع مصرفية تصل الى 106 فروع بعضها ممتد منذ الادارة العثمانية وهو تجمع مصرفي يساوي الكثير ولن يكون من السهل تشكيل هذه الشبكة المصرفية يوما ما وكل ما يحتاج إليه فصل نشاطه المصرفي الزراعي عن موضوع الدعم الزراعي الذي يضطلع به بشكل غير مباشر.‏

الى الان لا يزال التجاري السوري يستحوذ على الحصة الاكبر من السوق المصرفية.‏

ومن من السوريين لا يعرف المصرف العقاري الذي يؤدي دورا متوازنا في السوق العقاري ويعتبر الى الان اهم مصرف سوري تقنيا وفنيا.‏

مع كل ذلك لماذا المسخ او لماذا الدمج للمصارف العامة هذه التجربة التي اثبتت فشلا في قطاعات التجارة والاقتصاد واصبحت كمن يجمع اثاث غرف متعددة في غرفة واحدة فتصبح كمستودع ركام فكيف الحال في القطاع النقدي.‏

المصارف الخاصة بدأت تتوسع وتخط لنفسها طريقاً لتقديم خدمات يطلبها الزبون السوري وكذلك العامة لكن والى الان لم يصل عدد فروع الخاصة والعامة الى 326 فرعا وهذا لا يعني شيئا بالمقياس العالمي لمتطلبات السكان من الفروع المصرفية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية