حط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة البولندية وارسو عاصمة دولة كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي السابق وعلى اراضيها ستنصب الدرع الصاروخي الذي يهدد الامن القومي الروسي .
لافروف سيؤكد للمسؤولين البولنديين موقف بلاده الحازم والسلبي من نصب الدرع وانعكاساته السلبية على الأمن الاوروبي والعالمي.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في تصريح له نشر امس ان موسكو لاترى بعد استعدادا فعليا لمراعاة دواعي القلق الروسية ومناقشة اتخاذ تدابير ثقة جدية قادرة على اقناع الجانب الروسي بأن هذه المخططات غير موجهة ضد روسيا 0وأكد الناطق أنه لايبقى أمام روسيا من مخرج سوى القيام بخطوات جوابية مماثلة ازاء المشاريع العسكرية الاميركية في أراضي بولندا .
هذا و اعلن قائد القوات الاستراتيجية الروسية نيكولاي سولوفتسوف امس , ان بلاده لا تستبعد مهاجمة مواقع الدرع الصاروخي الاميركي في بولندا والجمهورية التشيكية.
وقال سولوفتسوف: لا يمكنني ان استبعد ان يتم اختيار هدف لصواريخنا العابرة للقارات مواقع الدرع المضاد للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية ومواقع مماثلة ممكنة اخرى .
واضاف: نحن مضطرون لاتخاذ الاجراءات المناسبة حتى لا نسمح في اي وقت بالتقليل من قدرة الردع النووي الروسية .
واجرت روسيا بنجاح نهاية آب تجربة لصاروخ توبول القادر على تضليل نظام دفاعي صاروخي, في تحد جديد للاميركيين ومشروعهم الهادف إلى وضع عناصر من درعهم الصاروخي في اوروبا الشرقية.
وقال سولوفوتسوف: ان روسيا تعتزم اجراء اربع تجارب على صواريخ استراتيجية قبل نهاية العام الجاري, من بينها تجربة على الصاروخ الجديد (ار اس 24) الذي يمكن ان يحمل عدة رؤوس.
ووقعت بولندا والولايات المتحدة منتصف اب اتفاقا يسمح لواشنطن بنصب عشرة صواريخ اعتراضية على الاراضي البولندية في 2012 قادرة على اصابة صواريخ بعيدة المدى خلال تحليقها. وكانت الجمهورية التشيكية وقعت اتفاقا مماثلا مع الولايات المتحدة لنصب رادار عملاق من هذا النظام.
وحذر مسؤول عسكري روسي منتصف اب من ان بولندا بقبولها نشر قطع من الدرع الصاروخي الاميركي على اراضيها تتحول الى هدف اول لضربات محتملة لهذا النظام.
وفي واشنطن تساءلت السناتورة هيلاري كلينتون الثلاثاء عن صوابية القرار الاميركي القاضي بتجميد اتفاق نووي مدني مع موسكو مؤكدة ان هذا التجميد قد لا يكون في مصلحة الولايات المتحدة.
منجهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قاذفتين استراتيجيتينروسيتين حطتا في مطار ليبر تاو العسكري في فنزويلا لاجراء طلعات تدريبية في المنطقة .