|
|
كيف بدت المشاركة السورية في الدراما العربية ؟ دراما
وهو الأمر الذي لمسناه في شهر رمضان الذي قدمت فيه شاشات التلفزة المصرية عدداً لا بأس به من الأعمال التي اضطلع ببطولتها وشارك فيها فنانون سوريون في أدوار أساسية في معظمها، وهذه المشاركة تبدو مخالفة لما توقعه البعض من انحسار وانكماش هذه الظاهرة بعد الهجوم الذي تعرّضت له بعض المشارَكات السورية محدودة العدد في السنوات الأخيرة والتي أخذت طابعاً تجريبياً حاول فيه الإخوة المصريون تنويع الوجوه التي أصبحت تقليدية على الشاشة الدرامية المصرية كما حاول فيه الفنانون السوريون استكشاف عوالم درامية جديدة، خاصة وأن تجربة بعضهم كانت من خلال اللهجة المصرية . وما يميز المشاركة السورية في الدراما المصرية أنها ذات طابع رفيع سرعان ما يلفت النظر إليه، وقد شهد شهر رمضان امتداداً على مختلف المستويات للممثل السوري في الدراما المصرية، فها هو الفنان عباس النوري يضطلع بالدور الأساسي (السلطان عبد الحميد) في مسلسل «سقوط الخلافة» للكاتب يسري الجندي والمخرج محمد عزيزية، بالإضافة إلى حضور مؤثر للفنانين أسعد فضة وجهاد سعد وميسون أبو أسعد ومريم علي وعلي صطوف، كما يضطلع الفنان جمال سليمان ببطولة مسلسل «قصة حب» للكاتب مدحت العدل والمخرجة إيمان حداد، وتشارك الفنانة سوزان نجم الدين في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» للكاتب محمد مسعود والمخرج خالد بهجت، كما تشارك الفنانة جمانة مراد في مسلسل «شاهد إثبات» تأليف فداء الشندويلي إخراج محمد الرشيدي، أما الفنانة كندة علوش فتطل من خلال مسلسل «أهل كايرو» للكاتب بلال فضل والمخرج محمد علي، ويشارك الفنانان باسم ياخور وغادة بشور في دورين أساسيين في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» للكاتب مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي، كما يشارك الفنانان سلوم حداد وسلافة المعمار في مسلسل «السائرون نياماً» للمخرج محمد فاضل.. وقائمة المشاركة السورية في الدراما المصرية لهذا العام تطول، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا المستوى الرفيع الذي بلغه فنانونا والسمعة العطرة التي نالوها عبر سنوات من العمل في الدراما السورية التي استضافت بدورها هذا العام عدداً من الفنانين العرب، بل والأتراك أيضاً كما في مسلسل «أهل الراية» . وبالإضافة إلى (الغزو السلمي) لفنانينا للدراما المصرية شارك عدد من نجومنا في هذا الموسم في الدراما الخليجية كما شاركوا في الدراما العراقية، خاصة تلك التي تم تصويرها في سورية.. وتبدو محصّلة هذه المشارَكات والتبادل الفني العربي أكثر من ضروري في زمن أصبح الحديث فيه عن التكامل في مختلف المجالات أمراً مفروغاً منه، وحالة الانغلاق الفني العربي التي فرضتها ظروف وأهواء آن لها أن تكتب نهايتها بيديها .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
