تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مستلزمات المدرسة.. وفاتورة باهظة للأسرة...«السندس» تتدخل إيجابياً.. وقرطاسية خطيرة صحياً

أسواق
الأربعاء 15-9-2010م
يبحث الأهل عن أفضل الأساليب لتأمين مستلزمات أبنائهم المدرسية بهدف إسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وقد يكون شراء القرطاسية وحاجات المدرسة برفقة الأولاد وسيلة حسنة لاستقبال المدرسة بشغف بعد عطلة الصيف الطويلة هذا العام وكلما كبر الأطفال تغيرت نوعية حاجاتهم المدرسية وتجددت باستمرار.‏‏

وبطبيعة الحال فإن مستلزمات العام الدراسي كثيرة وتندرج من الحذاء والبدلة والدفتر والأقلام والحقيبة وبدلة الرياضة مع بوط رياضي وغيرها وصولا إلى توفير وسائل النقل وكذلك مصروف المدرسة والخرجية اليومية..‏‏

وإذا كنا نسأل عن فاتورة إنفاق الأسرة السورية المرتفعة على مستلزمات أبنائهم من الطلاب والتلاميذ فإننا في الوقت ذاته نسأل عن مدى مراقبة جودة السلع المدرسية بمختلف صنوفها ومدى تحقيق الغاية منها من جهة ومدى سلامتها صحيا من جهة ثانية حسب طبيعة المواد المصنعة منها حيث تبقى على تماس مباشر مع الأطفال ولفترات طويلة من الوقت داخل المدرسة وخارجها..‏‏

فاتورة الإنفاق المدرسي‏‏

وبحسبة بسيطة فالطالب في المرحلة الأساسية يكلف الأهل مع الثياب الجديدة والأحذية الخاصة بالمدارس ما يعادل ثلاثة آلاف ليرة كحد متوسط، وطالب المرحلة الثانوية يزيد بمعدل ألفي ليرة ثمن البدلة الرسمية وتوابعها.‏‏

أي انه في المتوسط يحتاج كل طالب 4000 ل. س، تشمل بدلة مدرسية وسعر المعقول منها ألف وخمسمئة ليرة وإلى قميص وحذاء وحقيبة ومستلزمات القرطاسية الأخرى علماً بأن الأسعار تزداد كل سنة، والباعة يستغلون حاجة الأهل وإصرار الطلبة على نوعية معينة من الألبسة والقرطاسية فترفع بذلك الأسعار لدرجة كبيرة وغير معقولة بما يرهق كاهل رب الأسرة‏‏

والملاحظة الثانية أن هناك نوعيات رديئة الجودة من القرطاسية وتطرح بأسعار رخيصة وهذا يؤدي إلى تدافع المستهلكين على شرائها خصوصاً تلك الشريحة التي يهمها السعر ولا تلتفت للجودة, وبعضها منتجات مقلدة لأنواع شهيرة وهناك هدر كبير أيضا بالحقائب المدرسية لأن أغلبها من النوعيات التجارية والتي صلاحياتها لا تتحمل سوى عام دراسي أو اقل..‏‏

وإذا كانت بعض أسعار المستلزمات المدرسية خلال العام الدراسي الجديد لم ترتفع كثيراً عن السنوات السابقة بل على العكس انخفضت كالقرطاسية نظراً لتعدد الخيارات وفرص المنافسة المتاحة..‏‏

فإن الارتفاع الحاصل بالأسعار يتركز هذا العام على الحقائب والألبسة المدرسية وبنسبة 30% بسبب الماركات المشهورة وطرحها موديلات جديدة وتصبح الأسر مجبرة على تأمين الاحتياجات بأسعار مقبولة, ولو على حساب النوعية لكافة أبنائها لأن الفوارق السعرية كبيرة وتصل لـ 50% بين السلع ذاتها أو سوق وآخر‏‏

والمشكلة الأهم أن أغلب السلع المدرسية لا ينتبه الأهل لمواصفاتها الفنية ولخطورة بعض الأنواع منها وهي غير مراقبة صحيا وقد تكون مصنعة من مواد معالجة بطريقة كيماوية وتسبب أمراضاً وتسمماً, خصوصا وأن أغلبها يباع على البسطات والأرصفة وتتعرض للتلف السريع ولكن الشريحة الأكبر تضطر لشرائها بسبب غلاء الأسعار..‏‏

الرقابة والتدخل الإيجابي..‏‏

ومن جانبها طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة من مراكز وصالات المؤسسات الاستهلاكية الحكومية والتعاونية عرض تشكيلة واسعة من اللوازم المدرسية ومستلزماتها من ألبسة وقرطاسية وغيرها بأسعار أقل من سعر السوق للحد من استغلال بعض ضعاف النفوس للموسم الدراسي الجديد والمساهمة بالتدخل الإيجابي بتخفيض الأسعار وتحسين الجودة مما يتيح الفرصة لغالبية المواطنين بالتسوق وشراء مستلزمات أبنائهم وحاجاتهم المدرسية والأساسية دون زيادة بالأسعار وبنوعيات تناسب الجميع.‏‏

وتقوم مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات بجولات على الأسواق الخاصة بالمدارس وتراقب السعر والمواصفة للألبسة المدرسية والقرطاسية وذلك بسحب عينات منها لأن أسعارها غير محددة وخاضعة لهامش ربح محدد وفقا لفواتيرها النظامية وكلفتها من خلال المنتجين أو المستوردين.‏‏

كما يتم التشدد على الإعلان عن الأسعار و حيازة الفواتير و تفعيل أقسام الشكاوى والاستجابة الفورية لها واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وقمع أي ظاهرة تكون فيها الأسعار الرائجة أعلى من الأسعار المحددة.‏‏

أخيرا..ينصح المواطن باختيار السوق المناسب له حيث لا أحد يفرض عليه نوعا معينا من السلع المدرسية ومستلزماتها, وهو قادر على التمييز بين الجيد والرديء من خلال العروض المنتشرة ضمن الأسواق المحلية.‏‏

كما لابد من مشاركة الأب والأم في التسوق والحوار مع الأولاد لمعرفة رغباتهم واحتياجاتهم وعدم التسرع بشراء نوعيات سيئة واختيار الأنواع الجيدة والمعروفة والعملية بعيدا عن إغراءات الشكل والألوان والموديل و شراء لوزام مدرسية تناسب مستواهم الدراسي العلمي والعقلي.‏‏‏

مراكز متخصصة وبالتقسيط‏‏

وبهدف التدخل الإيجابي بالسوق وفي إطار استعدادها لموسم العام الدراسي الجديد 2010- 2011 وفرت مؤسسات تجارة التجزئة الحكومية وخاصة المؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية «السندس» تشكيلة واسعة من احتياجات الطلبة والتلاميذ من قرطاسية وألبسة مدرسية وحقائب وغيرها بأسعار تقل عن أسعار السوق من 20 إلى 50 بالمئة حسب تصريحات المسؤولين فيها وذلك في جميع مراكزها بالمحافظات.‏‏

وقد وفرت السندس دفاتر بكافة قياساتها وأنواعها وحسب احتياجات الطالب مثل: ( دفاتر عربي– دفاتر جامعية– دفاتر رسم – أقلام بأنواعها المختلفة – وأقلام التلوين والبرايات والمحايات واللاصق والمقلمة بكافة أشكالها وأنواعها) ومن الألبسة المدرسية هناك بدلة ( قماشية – جينز – ليكرا ) وقميص مدرسي ( زهر – سماوي ) و صدرية مدرسية بنماذج وموديلات متعددة.‏‏

وخصصت السندس على وجه التحديد ثلاثة مراكز بمدينة دمشق هي مركز الصالحية و 29 أيار والحريقة ومركز رمزي شريف بمدينة حلب لعرض تشكيلة كبيرة من المستلزمات المدرسية إضافة لباقي فروعها وصالاتها التي تعرض بشكل دائم تشكيلة واسعة من ألبسة الأطفال والألبسة الجاهزة والألبسة الداخلية والأقمشة و السجاد و البياضات و الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية والإلكترونية والمكيفات والموبايلات والمفروشات الخشبية وهي تبيع أيضا بالتقسيط لكافة العاملين بالدولة وبسقف يصل إلى مئة ألف ليرة سورية للعامل الواحد دون دفعة Kassem58@hotmail.com ">أولى.‏‏

Kassem58@hotmail.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية