هذه التطورات ترافقت مع رفض زعيم الحزب الاسلامي المعارض قلب الدين حكمتيار لنتائج الانتخابات قبل اجرائها واعتباره انه لامجال للسلام في افغانستان قبل رحيل القوات الاجنبية.
فقد قال الممثل الخاص للامم المتحدة في كابول ستيفان دي ميستورا ان الانتخابات التشريعية في افغانستان المقررة السبت المقبل ستظهر للسكان ان الديموقراطية تتقدم الا انه لفت إلى ان هذا الاستحقاق يأتي في اسوأ لحظة تمر بها البلاد واجراؤه يعتبر بمنزلة معجزة.
واضاف دي ميستورا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس ان افغانستان تمر بمرحلة حساسة للغاية الا انه على الرغم من ذلك اذا لم تجر الانتخابات فان الدستور سيصاب بالضعف معتبرا انه في هذه الحالة كانت الرسالة التي ستوجه مفادها ان لا مستقبل للديمقراطية في افغانستان.
وقال ان مجرد تنظيم الانتخابات يعتبر معجزة وانه ليس هناك من لحظة اسوأ من محاولة الحصول على افضل نتيجة ممكنة مضيفا ان بطاقات الاقتراع تشكل وسيلة افضل من الاسلحة لحل المشاكل.
واوضح دي ميستورا ان الانتخابات التشريعية تكتسب اهمية ايضا كي يشعر المجتمع الدولي بانه دفع مالا وللاسف دما في سبيل قضية ترتبط بالقيم الديمقراطية.
بموازاة ذلك اطلقت حركة طالبان حملة ترهيب واغتيال طالت مسؤولين محليين ومرشحين إلى الانتخابات التي دعى لها نحو 10.5 ملايين افغاني إلى الادلاء باصواتهم لاختيار 249 نائبا من بين اكثر من 2500 مرشح و 68 مقعدا في الجمعية الوطنية الافغانية من بين هؤلاء ستخصص لنساء.
وتعد هذه الانتخابات التشريعية الثانية من نوعها في البلاد منذ سقوط نظام طالبان نهاية العام 2001 . بدوره رفض قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي وهو احدى الحركات المعارضة في افغانستان انه يرفض تماما نتيجة الانتخابات . ونقلت اسوشيتد برس عن حكمتيار قوله في حديث لاذاعة ار اف اي الفرنسية بث أمس انه لا يشارك بانتخابات تشرف عليها قوى اجنبية.
وأكد حكمتيار أن السلام لن يحل في افغانستان قبل مغادرة القوات الاجنبية البلاد مشترطا رحيل قوات الاحتلال لوقف المعارك في أفغانستان.
وطالب حكمتيار بضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية يوافق عليه الجميع وعند ذلك ينبغي مناقشة طريقة انسحابها ولاحقا يتم الحديث عن انتخابات حرة ومستقلة .
وكان حكمتيار شغل منصب رئيس وزراء سابق ويتزعم حاليا أكبر جماعة معارضة في أفغانستان.