وأنجزت أهون المهمات المنوطة باتحاد اللعبة الشعبية الأولى, وبات على من تجشموا عناء الترشح واقناع الناخبين بقدرتهم الكبيرة على العمل في جميع الظروف ومختلف المناخات, أن يترجموا الوعود إلى وقائع على الأرض, ويجسدوا الآمال والطموحات حقائق جلية على جدار الزمن المخصص لهذه الدورة الانتخابية.
لم يعد من المقبول الحديث المكرر والممجوج عن الصعوبات والعقبات الكأداء التي تحول دون أداء العمل بالشكل الأمثل, ليس لأن الظروف تغيرت والعواصف هدأت والإمكانات المادية تدفقت, بل لأن من استلم كراسي المسؤولية على دراية كاملة ومسبقة بكل جوانب العمل وتحدياته وأجوائه, ومحيطون إحاطة السوار بالمعصم بكل التفاصيل الدقيقة التي تؤثر بشكل أو بآخر في سيرورة العمل الكروي من حيث الإدارة والتوجيه ومراقبة الجودة.
وربما أو من المؤكد أن روائز العمل يمكن اختزالها في مؤشر العمل المنتخباتي, والنجاح يقاس بحجم ووزن ما تحققه المنتخبات, وخصوصاً منتخب الرجال على صعيد المشاركات والبطولات القارية والدولية, كما أن الفشل يمكن أن نشير إليه من خلال تراجع هذا المنتخب أو عجزه عن تحقيق أي انجاز يذكر, ناهيكم عن المؤشرات الأخرى المتعلقة ببقية المنتخبات, ثم في الأندية وأخيراً المسابقات المحلية التي دأب البعض على اعتبار اقامتها, بحد ذاتها, انجازاً لايشق له غبار ينسب للاتحاد؟! ننتظر عملاً يوازي تلك الجهود التي بذلها المرشحون لكسب الأصوات والوصول إلى مفاصل الكرة, وتلافياً كاملاً لجميع الأخطاء والعثرات والهنات التي كانت سبباً مباشراً لفقدان ثقة الشارع الكروي بأي أمل في التغيير والتطوير والنهوض.