وحول الصعوبات التي تواجه العمل أوضح تقرير بهذا الشأن صادر عن الفرع، بأن قلة عدد سيارات التوزيع لمادة الخبز من أولى هذه الصعوبات، إذ لا يوجد إلا سيارة واحدة في كل مخبز، وكذلك اهتلاك سيارات الخدمة ( بيك آب ) وارتفاع كلفة صيانتها، ومن الصعوبات أيضاً ورود كميات من الدقيق - في بعض الأحيان - بنسبة استخراج 95% بدلاً من 85% مما يؤثر على نوعية الخبز وإنتاج رغيف غير مُطابق للمواصفات .
واقترح الفرع في سبيل إنهاء هذه الصعوبات زيادة عدد سيارات التوزيع، واستبدال سيارات الخدمة بأخرى جديدة، وضرورة قيام شركة المطاحن بتزويد مخابز الفرع بدقيق موافق لنسبة استخراج 85% وبخلطة جيدة لإنتاج رغيف جيد مطابق للمواصفات .
المُلاحظ أنَّ هذه النسبة قد اقتربت الآن مما هو مطلوب، حيث شهد الخبز في اللاذقية خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول الجاري تحسناً ملحوظاً.
وكانت الشركة العامة للمطاحن قد أوضحت في تقرير لها أنَّ طحن الأقماح الطرية وخاصة المستوردة، ينتج عنه دقيقاً ذا لونٍ مرتفع نسبياً ( قاتم ) ولكنه ضمن المواصفة القياسية السورية، أما بالنسبة للقمح القاسي فلا يوجد دولة في العالم تستخدمه في صناعة الخبز، لأن الأصل في الدقيق المستخدم للخبز هو الدقيق الناتج عن أقماح طرية، والمعروفة بالأقماح ( الخبزيّة ) أو خلطة من أنواع مختلفة من الأقماح.
وأوضحت المطاحن أنه يجري الآن على أرض الواقع طحن المتوفر من الأقماح وذلك بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وبيّنت المطاحن أنها طلبت من مؤسسة الحبوب تأمين كميات كافية من الأقماح لاستمرار العمل وطحن الخلطة المقررة بما يضمن إنتاج دقيق ضمن المواصفات المطلوبة للوصول إلى الرغيف الجيد، مع الإشارة إلى أنَّ تعديلاً جزئياً قد تمّ بالفعل، وانعكس إيجاباً على نوعية وجودة الرغيف .
إلى ذلك نُشير بأنّ في محافظة اللاذقية مئات الأفران الخاصة المنتجة للخبز العادي والسياحي وخبز النخالة وسمّون السندويش والكيك والكعك والكروسان، إضافة للعديد من التنانير المنتجة للخبز الرقيق المشروح، فبشكل عام وضع الخبز ممتاز جداً في اللاذقية بهذه الأيام على الرغم من مئات آلاف الأخوة المُهجّرين من مختلف المحافظات السورية جراء تعرّضهم وحذرهم من إجرام العصابات الإرهابية المسلّحة، فلا يكاد يخلو أي شارع من شوارع المدينة من المحال التي تبيع الخبز العادي والسياحي، ما يُشير إلى وفرةٍ كبيرة، بل وفائض واضح من هذه المادة.