تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فريق الكمان الأحمر وعشاق سورية

شباب
الثلاثاء22-12-2015
سلوى الديب

يعد العمل التطوعي والانخراط فيه مؤشرا على تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد اندفاع مواطنيها في أعمال التطوع كما يعد العمل التطوعي أحد متطلبات الحياة المعاصرة

ويزيد اللحمة و التماسك الوطني ويدل على حيوية الشباب وإيجابيتهم فنظراً لما تمرُّ به سورية من ظروف استثنائية انضم العديد من الشبان والشابات إلى العمل التطوعي .‏‏

التقينا مع أحمد الضاهر مدير فريق الكمان الأحمر وهو خريج كلية التربية الموسيقية ومدرس فيها فحدثنا عن مسيرته في العمل التطوعي فقال: أحلم منذ كنت طالباً بتأسيس فرقة موسيقية لإيماني بأهمية الموسيقا ودورها بتطوير جميع القدرات النفسية وتفتيح الذهن وإسعاد الفرد وتطوير أحاسيسه ومشاعره ...لذلك مع بداية الأزمة أصبح القيام بعمل تطوعي ضرورة فقمت بتأسيس فرقة موسيقية كان باكورة إنتاجها في 11/9/2011 فكانت الانطلاقة مع فريق عشاق سورية , وبدأنا نكسب ثقة الناس فكبر مشروعنا وانضم إليه العديد من أبناء الشهداء والمخطوفين والعسكريين الذين يذودون عن الوطن ,فاتخذنا مقرا لنا في مدرسة مدحت محمد ابراهيم .‏‏

فبلغ عدد المشاركين 70 طالبا ما بين طفل وشاب تتراوح أعمارهم ما بين 8 و17 سنة فقدمنا سبع حفلات في المحافظة حيث قدمت الفرقة العديد من الأغاني الوطنية والتراثية القديمة ,وكان لنا مشاركات مع مديرية الثقافة وسنقوم بحفلات خارج المحافظة .‏‏

وأضاف :نعمل على بناء الأطفال وتأسيسهم بالعديد من الآلات الموسيقية (عود - كمان - غيتار - أورغ ......)وقد شكلنا فرقة موسيقية للأطفال باسم عشاق سورية وفرقة موسيقية لليافعين باسم الكمان الأحمر وقد قبّل العديد من طلابنا بكلية التربية الموسيقية بجامعة البعث .‏‏

ومن أهم العقبات التي واجهتنا رفض أهالي الطلاب في ظلّ الأزمة والتفجيرات‏‏

تعليم أبنائهم الموسيقا حتى بدأنا بتقديم أعمال وطنية حركت المشاعر وفي إحدى الحفلات ارتدى الأطفال ملابس عسكرية مما قربنا من الشارع أكثر .‏‏

ولإدراكنا لأهمية التفريغ الانفعالي عن طريق الرسم وهو أحد أهم الأساليب الوقائية العلاجية القابلة للاستخدام مع المراحل العمرية المختلفة ولاسيما الطفولة.‏‏

عملنا على تدريب وتنمية مواهب أطفالنا وإخراجهم من أزمتهم الناتجة عن فقدانهم أحد أفراد عائلاتهم أو الضغط النفسي الناتج عن التفجيرات المتكررة.....‏‏

فعندما يرسم الطفل بيته أوغرفته ويضعله نوافذ عديدة أو كبيرة فهذا يشيرعادة إلى أمور إيجابية حيث يتلقى قدرا كافياً من الحرية، كان ذلك بمساعدة الأستاذ ميلاد عباس هو مشرف مادة الرسم.‏‏

وتعمل لارا الضاهر على تأسيس فرقة لرقص الباليه وهو أحد أشكال العلاج الفني التعبيري للارتباط الوثيق بين الحركة والمشاعر هويتمتع بتأثير فعال في علاج العديد من الأمراض النفسية والجسدية، أما باسم عيسى مدرس ألة الغيتار والمسرح ويعمل على تأسيس فرقة مسرحية فحدثنا عن مدى تجاوب المشاركين في جميع الأنشطة من غناء وعزف.‏‏

هذه واحدة من فرق كثيرة ، تتحدى الإرهاب بطريقتها برسم البسمة والفرح على وجوه الأطفال والشباب، لاعادة الحياة من جديد في كل بقعة وكل عمر.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية