تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غسق آخر وراء جدار خفيف

ملحق ثقافي
16/6/2009م
حازم العظمة

كنتَ تعود ُ

تَرنح ُبآخر الممر ِّ‏

يقلن اللواتي‏

اشتهينني في الممرِ ...‏

كنت تهبطُ‏

والبيوتُ بأعلى الموانىء تهبطُ‏

من بواباتٍ بخاصرتيها البحر ُ‏

أن ملحاً‏

في غيمةٍ بيضاءَ ...كان يتبعني‏

-يقلنَ-‏

و أسراباً‏

تغيرّتَ‏

في صورٍ قديمة‏

, من سَفرٍ ,‏

يقلن َاللواتي تبعنني‏

في الرمالِ السريعةِ َ‏

كأن الليلَ‏

كان بينكَ و الموانىء َ...‏

و الأغصانَ بَيتَكَ‏

و سقيفةَ الأغصان ِ‏

تأخرتَ‏

يقلن اللواتي وجدنني في البابِ‏

كان الهوى يمرُّ‏

من زغبٍ و عشبٍ‏

أن الفصولَ‏

عبرت سريعاً وراءكَ‏

و الغروب َ‏

بآخر التلالِ‏

كان سريعا ً‏

... جئنا لأنا‏

وجدنا الليلَ مفتوناًً‏

و الأبواب مشرعةً‏

على جهات الصيفِ‏

اشتهيناكَ‏

يقلنَ‏

لأن الليلَ هكذا‏

و لأن الهوى هكذا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية