تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما أترقبه في الحديث

ملحق ثقافي
16/6/2009م
علاء حمد/ العراق

أتحدث عن لغة الجوع في بلد النفط، حيث البلاد تموت

أتحدث عن زهرة الآس‏

تفتح قمصانها لتضم سواي، وعن زحمة في الشوارع ومتى ماتذوب تفوت‏

أتحدث عن لغة التحميض وتعليب الأجساد‏

عن مائدة للأسلاك المصبوغة بالدم‏

عن... مايكتبه الجلاد‏

أتحدث عن كم البعد الحائرة‏

عن... أفكار القتل...‏

عن تخريج الأفواج لصنع ثيابك‏

يا بغداد‏

كيف لي أن أدس رأسي‏

وألوذ وحيدا بهذا المدار‏

أفرغ الدم من جسدي‏

الحياة فراغي‏

والرصيف ثقيل‏

يفرُّ‏

ومن تحت كفيّ‏

اتخذت بلادي خطيئة‏

والنزيف شعار..‏

كيف لي أن أدور النهار‏

فالنهار نهار ..‏

أتوسع من قدمي لأشكّل رصيدا للفرار.‏

أتحدث عن...‏

عن منسوب الذبح‏

وترويع النهر‏

أتحدث عن ...‏

نسف الأجساد‏

عن خطف المارين التعساء‏

واستنزاف الأطفال ببيت الصهر‏

أتحدث عن جاري‏

يتعرج خلفي‏

يلعنني‏

ويثير الاخر ضدّي‏

وعلى نغمات الشعر‏

أتحدث عن قهر‏

من قهر‏

هذا دهر لايشبهني‏

هذا دهر ملعون‏

يولد من سرطان الدهر‏

هل بغداديّ أنت ؟!‏

هل كوفي؟!‏

أم عنقود الكيمياء!‏

هل من بلد الممنوعات الحرجة‏

من ترسيخ التفخيخ‏

وتنظيف الأشلاء؟!‏

رتبت جماهير الأوراق على كتبي فتجمهرت الأغصان‏

كانت للأخرمنتجعا‏

وضميرا منفصلا‏

ولبيتي خارطة ورداء‏

جعلوا الأطفال ملاذا للرصد ...‏

والميزان نظيفا من الغشِّ‏

جعلوا بالريح نساء‏

جعلوا الكلمات تموت‏

جعلوا صوت الصاروخ غناء‏

جعلوا من ترتيب متخلف‏

يتسابق من بين الأسماء جعلوا التخريب شريعة‏

والأرض سماء‏

جعلوا المتطفل قرصانا‏

يتصيد فيَّ‏

ويلعن كل قياسٍ‏

وضمير الفصل سماء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية