وستتم عمليات التصوير بين دمشق ومدينة جبلة الساحلية وبعض المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل في محاولة لاستحضار بيئة دمشق خلال الخمسينيات وهي فترة الفيلم.
وقال ذكرى إن الفيلم يرصد حياة عائلة دمشقية في مرحلتي الأربعينيات والخمسينيات بالتركيز على شخصية فتاة في هذه العائلة ورغبتها بالإعلان عن ذاتها ككاتبة مع رفض الأهل والمجتمع لذلك لتقرأ مجموعة من التغيرات تقود الفتاة في النهاية إلى الإعلان عن نفسها كأنثى ذات استقلالية وشخصية قوية.
ولفت ذكرى إلى أن رواية غادة السمان فسيفساء دمشقية تتضمن استعراضاً بانورامياً لدمشق وللحياة السورية عبر شخصيات مختلفة ومتنوعة بالتفكير والسلوك مبيناً أن هذا ما رمت إليه مؤلفة الرواية.
وأعرب ذكرى عن إعجابه بنص الكاتبة غادة السمان لكونها تعتمد على تفكير حضاري ومنطقي يصور الحارة الشامية بسلبياتها وإيجابياتها.
وكشف ذكرى عن وجود صعوبة في اختيار مكان تصوير الفيلم بسبب التبدلات الكبيرة التي طرأت على الطبيعة وعلى مدينة دمشق ما تطلب استبدال منطقة جغرافية بمنطقة مشابهة مبيناً أنه يتجنب قدر الإمكان التعامل مع الديكورات المصنعة بسبب ضعف صناعة الديكور التي تعتمد استنساخ البيئة الدمشقية بشكل غير سينمائي لا يتيح حرية في الحركة والتصوير وعمليات الإخراج.