وشارك أدونيس مع 13 كاتباً وشاعراً من 9 دول في فعاليات هذا المهرجان الذي استمر حتى الحادي عشر من هذا الشهر. يشار إلى أن المهرجان يقام في براغ منذ عام 1991 ويهدف إلى الترويج للأدب العالمي.
وذكر الناطق الصحفي باسم المهرجان: أن الشاعر العربي منح الجائزة في براغ تقديراً لجهوده وأعماله الأدبية التي فتحت أمام الثقافة العربية آفاقا جديدة .. وأضاف إلى أن أدونيس تخلى عن اللغة التقليدية والشكل التقليدي وأنه يمثل من وجهة نظر تطوير الأدب العربي بداية الحداثة، مؤكداً أن كتاباته التاريخية الأدبية لم تثمن بعد، وأنه قدم في أعماله شرحاً مختلفاً للتاريخ العربي عن الشرح الرسمي الذي يقدم.
وشارك في دورة هذا العام أيضاً من الكتاب والشعراء العرب الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي. وقد اختارت إدارة المهرجان لهذا العام موضوعاً رئيسياً ملفتاً للمناقشة هو /العلاقة بين الأدب والتاريخ/ وذلك من خلال إجراء مقاربة بين عالم ألف ليلة وليلة وبين أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر، وذلك عبر فن السرد أو الحكاية.
وقد خصص مهرجان هذا العام لواحد من أكبر ممثلي الأدب العالمي المعاصر وهو الكاتب المصري الأصل إدموند جابيس الذي ولد في القاهرة في عام 1912 واستقر في فرنسا إلى حين وفاته في عام 1991 ويعتبر من أكبر الشعراء الذين كتبوا بالفرنسية.
وفي دليل على أهمية هذا الشاعر وتثميناً لدوره فقد اختيرت عبارته “الجراح تكون في البداية غير مرئية” شعاراً لمهرجان هذا العام.
وكان مهرجان الكتاب العالمي هذا قد تأسس في الثمانينيات في لندن وارتبط منذ البداية بعرض أعمال الكتاب والمؤلفين من دول وسط وشرق أوروبا ولكنه انتقل إلى براغ في عام 1991 بعد أن نشأت أوضاع سياسية جديدة فيها تسمح بذلك، ومع مرور الأيام أصبح حدثاً ثقافياً بارزاً فيها معترفاً به دولياً أيضاً.
ويهدف هذا المهرجان بالدرجة الأولى إلى الترويج للأدب العالمي وتعريف الرأي العام التشيكي بالكتاب والشعراء الأجانب المعروفين والأقل شهرة وبأعمالهم وأيضاً وباستضافة حملة جائزة نوبل للآداب في العالم.