خدمة لمشاريعه العنصرية الاستيطانية التوسعية التي تقوم على حساب شعوب وبلدان المنطقة عموماً والاراضي العربية المحتلة على وجه الخصوص واخر ما تمخض عن ممارساته وليست آخرها ما قامت به قواته التي اعتدت أمس على مسيرة بيت امر الاسبوعية التي نظمت على بعد 20 مترا من سياج مستوطنة كرميتسور شمال الخليل بالضفة الغربية ما ادى إلى اصابة أربعة مشاركين فيها بجروح ورضوض.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية للانباء عن أحمد خليل أبو هاشم أمين سر اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار ببيت أمر قوله ان عناصر قوات الاحتلال اعتدوا عليه وعلى نجله حمزة 13 عاما وعلى كل من المتضامنة الاميركية دولر وولف 26 عاما والمشارك يونس عرار 42 عاما مشيرا إلى ان المشاركين اصيبوا بجروح ورضوض طفيفة ومتوسطة جراء تعرضهم للضرب واللكمات والركلات من قبل عناصر قوات الاحتلال.
وأوضح ابو هشام أن نحو 45 متضامنا شاركوا بالمسيرة حاملين الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاستيطان ورددوا شعارات مطالبة بالافراج عن الأسرى واستنكار عمليات الاخطار بالهدم لمنازل ببيت أمر اضافة إلى رسالة تضامن مع المتضامنة راشيل كوري التي قتلها الاحتلال قبل أعوام في غزة.
من جهة ثانية ذكر مركز احرار لدراسات الاسرى وحقوق الانسان ان الاسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي هاني أبو السباع يتعرض للتنكيل والتعذيب الشديد من قبل سلطات الاحتلال التي ترفض تقديم العلاج له. ونقلت وكالة صفا الفلسطينة للانباء عن المركز قوله ان الاسرى احتجوا على هذه الممارسات من قبل سلطات الاحتلال ولاسيما أن أبو السباع أحد قيادات الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال مشيرا الى انه تم نقل الاسير الى سجن عوفر ما أدى الى تفاقم وضعه الصحي وحدوث تدهور كبير بحالته الصحية.
من جهته اوضح مدير المركز فؤاد الخفش ان «أبو السباع» البالغ من العمر 40 عاما يعاني من وجود حصى في الكلى والتهابات حادة في جسمه وكسر في قدمه اليسرى بسبب ما تعرض له من تعذيب أثناء التحقيق ولديه كذلك مشكلة في السمع. يشار الى أن الاسير أبو السباع من بلدة الخليل هو أب لاربعة أطفال وأمضى في سجون الاحتلال حتى الآن 11 عاما واعتقل خمس مرات أولها كانت في شباط 1989 .
مستوطنون يقطعون
40 شجرة زيتون في الخليل
من جهة أخرى أقدم مستوطنون اسرائيليون فجر أمس على تقطيع نحو 40 شجرة زيتون مثمرة في منطقة الحمرة التابعة لقرية التواني جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في مكان قريب من مستوطنة حفات ماعون الاسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن راتب الجبور مسؤول اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل قوله ان المستوطنين قطعوا الاشجار المثمرة التي تعود ملكيتها لعائلة ربعي وكتبوا شعارات عنصرية في المكان وعلى بئر للمياه تستخدم للشرب.
إلى ذلك اعتصم العشرات من أصحاب الاراضي والناشطين الفلسطينيين والاجانب في الاراضي رفضا لعمليات التقطيع والاعتداء التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوب الخليل.
.. ويعتدون على أطفال فلسطينيين
بدعم من شرطة الاحتلال
وتنفيذا لنهج حكومتهم في العدوان على الشعب الفلسطيني اعتدت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين أمس على عدد من الاطفال الفلسطينيين وتحرشت بهم عند عين سلوان في حي وادي حلوة بسلوان كما اقتحمت منزلا في الحي نفسه بدعم شرطة الاحتلال.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مدير مركز وادي حلوة للمعلومات جواد صيام قوله ان مجموعات المستوطنين تتعمد استفزاز المواطنين بكافة أعمارهم وخاصة الاطفال وتحاول ترهيبهم لاحكام السيطرة على محيط عين سلوان ومنع المواطنين من زيارتها مشيرا الى دعم شرطة الاحتلال الدائم لتسهيل خطط المستوطنين ومساعدتهم في تنفيذها.
واكد صيام ان هذه الحالات شبه يومية وحديثا دخلت عين سلوان ضمن دائرة الاستهداف من قبل المستوطنين لتهويدها بالكامل واستخدامها لاداء صلوات وطقوس تلمودية من قبل الجماعات الاستيطانية شمال وسط البلاد موضحا أن حالة من التوتر والحذر تسود البلدة.
وعادة ما يقترف المستوطنون الاسرائيليون بدعم من شرطة الاحتلال ابشع الجرائم بحق الفلسطينيين حيث يتعمدون دهس الاطفال الفلسطينيين كما يوقدون الحرائق في الاراضي الفلسطينيية المزروعة ويقتلعون الاشجار وخاصة الزيتون وسط صمت دولي وعرباني سافر.