أما آن لحقدهم أن ينتهي..؟!
مجتمع الأحد 26-8-2012 علاء الدين محمد يحق لنا أن نتساءل ماالذي يجنيه العربان من ملوك الملوك وامراء من عدوانهم الوحشي والبربري على الشعب السوري ومؤسساته الوطنية، ومايمكن أن يقدم لهم من مكاسب ومغانم، وهل هم بحاجة الى مال وثروات ليطعموا الجائعين من فقرائهم،
فلماذا يستنزفون الشعب السوري ويهدرون أمواله عبر ضرب وحرق وتخريب بنيته التحتية، طالما أنهم يتبجحون على الفضائيات انهم مع الشعب السوري، الآن اصبح واضحا للقاصي والداني أنه الافك الذي مابعده أفك، أم ان لديهم غاية من هذا العدوان في النفوذ والهيمنة وأخذ دور أكبر منهم، لايليق بهم وليس لديهم الامكانات الفكرية والمعرفية لادارة مثل هكذا ادوار، او هناك خوف على ممالكهم مايدفعهم للاستجابة العمياء والمطلقة للإملاءات الصهيواميركية دون اي وازع أخلاقي، أو أي حساب للإخوة والقرابة والجيرة والروابط التاريخية المتجذرة بين ابناء هذه البلدان العربية ، من عادات وتقاليد واعراف وقيم... أم أن هناك حقداً دفيناً على الشعب السوري وجيشه البطل الذي حمى الانقسامات وصان الوحدة الوطنية طيلة هذه الفترة العدوانية، حيث بلسم الجراح ومسح الحزن عن كاهل الوطن وعن وجوه وعيون ابنائه، فكان الحامي والراعي والضامن لأمن وأمان المواطنين، اضافة لذلك أذاق الارهابيين وأسيادهم وداعميهم ومموليهم حرَّ الحديد وبرده الأليم، وهذا ماعجّل في اصابة مشيخات النفاق العربي بعماء البصر والبصيرة والعض على الاصابع ندامة على الأموال التي ذهبت سدى وعلى الرجال الذين جندوا للقتال في سورية فكان مصيرها السحق تحت أقدام الجيش العربي السوري ، وعلى الوعود التي قطعت أمام الامريكان والصهاينة باسقاط الدولة وقائدها ومؤسساتها.
لم تكتف مشيخات الخليجية بسفك دماء السوريين بل جندت الآلاف من المقاتلين الارهابيين من بلدان عربية واسلامية ودفعتهم ليموتوا ويقتلوا في سورية، اذاً لم تحمل هذه المشيخات وزر الدم السوري فقط بل غررت بالكثير الكثير وسببت قتلهم الحتمي، اذاًهذه المشيخات الخليجية اعتادت على العمالة والخيانة، ولايمكن لها ان تتحرر من عبوديتها للشيطان الاكبر الذي قايضها وخيرها بين ان تبقى حاكمة في ممالكها وتنفذ ماتؤمر به واما ان ترحل فكان خيارها العمالة.
ولهذا نجد حالة انقطاع وتغييب لكل الحواس التي تلمس الواقع وتدركه من قبل هؤلاء المتآمرين على الشعوب والعمل قدر الامكان على ابراز عامل الغريزة ليكون هو المهيمن والمسيطر على كل شيء والعنوان الاساس لهذه المرحلة الدموية في سورية ،هذا مايسعى اليه آل سعود وآل ثاني وبعض ادواتهم في الجوار السوري، لكن همة الجيش السوري وبطولاته الساطعة ستعيد الامور الى نصابها مهما طالت الازمة أو قصرت.
|