تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللحـام وبـروجـردي يبحثـان سبل تعـزيز العلاقــات الثنائيـة السورية الإيرانية وأبعـاد المؤامـرة التــي تتعرض لهـا سـورية

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 26-8-2012
بحث محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب مع الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني والوفد المرافق له أمس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتستهدف امنها واستقرارها ودورها المقاوم في المنطقة.

وأكد اللحام عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين في كافة المجالات والتطلع إلى تعزيزها على كافة الصعد منوها بمواقف ايران الصادقة الداعمة لسورية في وجه ما تتعرض له من مؤامرة.‏

واستعرض رئيس مجلس الشعب أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية ومكوناتها من حرب اعلامية جندت لها اكثر من 270محطة فضائية لتضليل وتزوير الحقائق والتحريض وما تقوم به العديد من الدول المجاورة وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا من دعم للمجموعات الارهابية المسلحة حيث لم تكتف بارسال المرتزقة بل جهزت غرفا للعمليات الاستخباراتية لاستهداف المواطنين الامنين وتدمير البنى التحتية وزيادة معاناة الشعب السوري مشيرا إلى ان الموقف الذي اتخذته السعودية خلال شهر رمضان المبارك لجهة دأبها لتعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي يتنافى مع الاسلام ومبادئه.‏

ولفت اللحام إلى ما تقوم به القيادة من اصلاحات في كل المجالات تلبية لطموحات الشعب السوري على الرغم من الضغوطات القائمة مؤكدا أن الشعب السوري عقد العزم بالاعتماد على الذات وعلى علاقاته القوية مع الاصدقاء الشرفاء والتفافه حول قيادته للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد والمضي قدما لبناء سورية الحديثة.‏

من جهته اكد الدكتور بروجردي على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين على كل المستويات والمجالات لافتا إلى الدور الذي يمكن ان تلعبه جمعية الصداقة الايرانية السورية في مجلس الشورى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.‏

كما أكد أن ايران لن تدخر جهدا في المحافل الدولية في الوقوف إلى جانب سورية للخروج من الازمة وهو ما جرى من خلال العديد من لقاءات المسؤولين الايرانيين في السعودية وتركيا خلال الفترة الماضية وخاصة بما يتعلق بحق سورية المشروع في مكافحة المجموعات الارهابية المسلحة التي تهدد أمنها واستقرارها في الوقت الذي تسمح وتبرر تلك الدول لنفسها بمحاربة من يهدد أمنها لافتا إلى ان ايران ستسعى خلال اجتماع دول عدم الانحياز الذي سيعقد خلال الايام القادمة في طهران على دراسة المقترحات الكفيلة بمساعدة سورية للخروج من الازمة.‏

وأشار إلى ان حل الازمة في سورية يجب ان يكون من داخل الاسرة السورية ذاتها مؤكدا دعم ايران لها في الظروف الحالية كونها تعتبر هذا دعما وحماية للقضية الفلسطينية لاسيما ان الحرب التي تتعرض لها سورية تستهدف تغيير خطها ونهجها المقاوم الذي دأبت عليه.‏

وقال ان سورية ستخرج منتصرة من أزمتها فيما ستبوء محاولات واجراءات كل الدول المعادية لها بالفشل معتبرا ان ما قامت به السعودية من حيث طلبها تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي حركة انفعالية.‏

حضر اللقاء السفير الايراني بدمشق وعدد من اعضاء مجلس الشورى الايراني ورئيسا لجنتي الامن القومي والعلاقات الخارجية وعدد من أعضائهما في مجلس الشعب.‏

بروجردي: مؤشرات انتصار سورية أصبحت واضحة‏

كما أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الايراني الايراني ان سورية ستخرج من الازمة التي تتعرض لها أكثر قوة بفضل صمود الشعب السوري ووعيه والتفافه حول قيادته المقاومة والممانعة معبرا عن وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية شعبا وقيادة الى جانب الشعب السوري في وجه ما يتعرض له من مؤامرات.‏

وأشار بروجردي خلال لقائه أعضاء لجنتي الامن القومي والشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب ان مؤشرات انتصار سورية على المؤامرة التي تحاك ضدها أصبحت واضحة للقاصي والداني لافتا الى ان من يسعون الى زعزعة امن واستقرار سورية وكسر محور المقاومة والممانعة في المنطقة والتي تشكل سورية احد اضلاعه الرئيسية سيفشلون عاجلا أم اجلا.‏

وأوضح بروجردي ان تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية وتعليق عضويتها في منظمة المؤتمر الاسلامي جاء نتيجة أوامر أمريكية تسعى الى تقديم خدمات للكيان الصهيوني وعملائه في المنطقة مبينا ان من يدعون الحرية والديمقراطية ويتشدقون بها جهارا نهارا يرتكبون اليوم جرائمهم ضد الشعب السوري ويزرعون الرعب في نفوس الابرياء والامنين لافتا الى ان سورية اقدم نظام ديمقراطي بين الدول العربية جميعها.‏

ونوه بروجردي ببرنامج الاصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة في سورية والذي يشكل مخرجا امنا من الازمة التي تمر بها سورية مؤكدا ضرورة أن يكون حل الازمة في سورية من السوريين انفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي.‏

وأشار الى دور سورية المقاوم خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 وعدوان غزة عام 2008ودعمها المتواصل لحركات المقاومة والممانعة في المنطقة ووقوفها الى جانب القضايا العربية والدولية العادلة معبرا عن دعم ايران المستمر في المحافل الدولية لجهة حل الازمة في سورية وتبيان حقيقة ما يجري على أرض الواقع.‏

من جهتها قالت رئيسة لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس الشعب الدكتورة فادية ديب ان سورية تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف دورها العربي والاقليمي في المنطقة وانها تدفع اليوم ثمن وقوفها الى جانب قوى المقاومة والممانعة منوهة بدعم ايران لسورية وجهودها المتواصلة لحل أزمتها سلميا بعيدا عن أي تدخل خارجي.‏

بدوره أشار رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشعب محمد صبحي أبوالشامات الى أن صمود الشعب السوري وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادته مكن سورية من مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها لافتا الى ان انتصار سورية وخروجها من الازمة هو انتصار لمحور المقاومة والممانعة.‏

وأكد عدد من أعضاء لجنتي الامن القومي والشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب أهمية تطوير العلاقات بين الجانبين لتشمل المجالات كافة وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا المصيرية التي تهم المنطقة في المحافل الدولية منوهين بمواقف ايران ووقوفها الى جانب الشعب السوري في وجه ما يتعرض له من محاولات زعزعة الامن والاستقرار.‏

وأشاروا الى أن مجلس الشعب الحالي يضم بين أعضائه كل مكونات الشعب على اختلاف انتماءاتهم وهو دليل جديد على أن سورية كانت ومازالت أنموذجا رائعا للاخوة بين السوريين مؤكدين أن ما تتعرض له سورية اليوم هو حرب كونية تأتي في اطار نظرية ما يسمى الفوضى الخلاقة ونظرية أخرى مفادها أن تكون اسرائيل المركز الاقوى وما حولها من دول عبارة عن دويلات متصارعة ومتناحرة اثنيا ومذهبيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية