وخلال معرضه المقام حالياً تحت عنوان «هارموني» ضمن فعاليات المعرض الدولي للبناء «بيلدكس» في مدينة المعارض أوضح الفنان هلال في حديث مع سانا أن تجربته مع البازلت هي حكاية مع العاطفة والحنان ولها جذور تتصل بالأرض التي يتميز بها جبل العرب من حجارة البازلت القاسية التي يجب التعامل معها بلطف فكلما قسي الحجر يجب أن يتعامل معه الفنان بإحساس ولين.
ومادة البازلت بحسب هلال ثمينة صلبة متماسكة لا تتأثر بعوامل الجو أما من الناحية الفنية فهي ظل داكن بسبب لونها الأسود لذلك يجب أن يكون الفنان حذراً بالتعامل مع السطوح حيث هناك صعوبة في الإيحاء إلى الظل والنور بلون البازلت الأحادي لذلك يحتاج العمل إلى مزيد من الخبرة والإبداع لإيصال الفكرة.
الفنان الذي اشتغل مجموعة من التماثيل لشخصيات تاريخية مثل فيليب العربي وعازفة الغيتار وغيرها يرى أن الفن أفضل طريقة لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي لا يفهم الحضارة والتراث ويحطم مدلولاتها الثقافية والفكرية حيث أنجز في هذا الصدد منذ عامين عملاً نحتياً هو ولادة جديدة لسورية عبر عنه بسطوح وامرأة حامل تمثل سورية الخصوبة خلفها دوامة هي المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا وفراغ هو الانتقال من الظلام التكفيري إلى النور والبعث الجديد للوطن.
عشرات المنحوتات الحجرية واللوحات الفنية لـ19 فنانا جسدت لغة الجسد وصاغها الحجر واللون استمدت موضوعاتها من سحر الطبيعة ومكونات الجمال في الكون خلال ملتقى سيلينا الثقافي الفني الأول في عيون الوادي بحمص.
الملتقى الذي أقيم على مدى 12 يوما تنوعت خلاله منحوتات الفنانين المشاركين فشملت عملا فنيا من البازلت للفنان لطفي الرمحين جسد أحصنة حجرية وعملين من الحجر الطبيعي من المنطقة للفنانين مصطفى علي وجميل قاشا أعادا عبرهما تشكيل الطبيعة بخبرة وبراعة فنية متقنة و8 أعمال فنية من حجر الكسيتا اللبناني نحت بعضها للتجريد.
وغلبت مواضيع الطبيعة الساحرة بشفافية ألوانها على لوحات الرسامين في حين التقطت بعض اللوحات تعبيرات مخبأة داخل تكوين الجسد وعكستها بتمازج لوني لافت وتعبير فني خاص تارة يرصد حالات من الترقب والارتياب لأنثى وتارة يرسم لغة الجسد يرقص بخطوط ديناميكية.