عرف الجزر في الطب القديم.. وذكره داود الأنطاكي في تذكرته: أجود أنواع الجزر متوسط الحجم، الأحمر الضارب إلى الصفرة.. مفيد في القضاء على السعال، ينفع في آلام الصدر والمعدة، وله أثر فعال في علاج الكبد».
وقال « ابن سينا»: إن بذر الجزر وورقه إذا دق، ووضع على القروح المتآكلة نفع فيها».
كما أثبتت التحاليل الطبية الحديثة أن في الجزر مواد مغذية وأخرى واقية.. لذلك لقب بملك الخضراوات، فهو غني بفيتامين «أ» و «ج»، كما أنه غني بالكبريت والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.
وفي فرنسا يقولون «الجزر يحبب» وقد ثبت مدى صحة هذا القول،لأن الجزر يعطي الدم حاجته من البوتاسيوم ونقص البوتاسيوم في الدم يجعل الإنسان عصبياً مضطرب الرؤية، محباً للنوم، سريع الإعياء.. وشرب كوبين من عصير الجزر يومياً يشفي الأعصاب، ويجعل الفرد حسن الخلق، لطيفاً، محبوباً بين أفراد مجتمعه.
ولأن الجزر غني بفيتامين «أ» فهو مقو للبصر أفضل من غيره لاحتوائه على مادة الكاروتين، وهي المادة التي تتحول داخل الجسم إلى فيتامين «أ» والجزر يزيد من مقاومة الجسم للأمراض المعدية، ويفيد كذلك في حالات فقر الدم والضعف العام،كما أنه مفيد للقلب والأعصاب.
وللجزر فوائد في غذاء الطفل، ابتداء من الشهر الرابع، إذا أعطي له بضع ملاعق من عصير الجزر يومياً، حيث يساعد في تقوية العظام وتطهير الأمعاء، ومنع السعال وأعراض البرد.