وتضم القوة 44 سفينة ونحو 4 آلاف عسكري من ثماني دول مختلفة، وهي تابعة لـ «قوة التجريدة المشتركة» (JEF) التي تقودها المملكة المتحدة وتتجه إلى ليتوانيا لتنفيذ مهمة تدريبية على مقربة مباشرة من كالينينغراد الروسية.
ويعد التواجد هذا الأعلى للبحرية البريطانية في بحر البلطيق منذ أكثر من قرن، وجاء ضمن سلسلة تدريبات عسكرية تنفذها دول الغرب في أوروبا الشرقية والشمالية، بالتزامن مع تصعيد خطاب مسؤوليها فيما يتعلق بـ «الخطر الروسي» المزعوم.
وفي هذا السياق تحدثت وزيرة الحرب البريطانية، بيني موردونت، في كلمة ألقتها على متن سفينة مشاركة في عملية «حامي البلطيق» عن ما سمتها تحديات عسكرية وسياسية متزايدة يشكلها الكرملين»، وقالت إن روسيا تنشر مزيدا من القوات والأسلحة الجديدة، محذرة من سيناريوهات محتملة قد تطبق في المستقبل على حد تعبيرها.
وأكدت الوزيرة أن لندن راجعت ميزانيتها العسكرية كي تركز أكثر على منطقة البلطيق، ما مكنها من استخدام أكثر من عشرة آلاف عسكري في حملات مختلفة بشكل مستقل أو ضمن عمليات حلف الناتو.
في الاثناء أعلن المركز الوطني الروسي للدفاع أن القوات البحر الأسود الروسية تتابع المدمرة الأمريكية «كارني» مباشرة بعد دخولها البحر الأسود.
وجاء في بيان للمركز أمس بدأت قوات أسطول البحر الأسود تعقب المدمرة الأميركية مباشرة بعد دخولها إلى البحر الأسود.
وأضاف البيان أن سفينة الحراسة التابعة لأسطول البحر الأسود «سميتليفي» هي من تقوم بالمهمة، بالإضافة إلى الوسائل الإلكترونية والتقنية للأسطول.
وتابع البيان وفقًا لأحكام اتفاقية مونترو الدولية التي تنظم المرور في المضائق التركية للسفن الحربية، فإنه يجب ألا يتجاوز الوقت الذي تقضيه المدمرة الأميركية في البحر الأسود 21 يومًا.
من جهة أخرى أعلن رئيس مجموعة «روستيخ» العملاقة الروسية، سيرغي تشيميزوف عن بدء إنتاج منظومات الصواريخ المحدثة للدفاع الجوي من طراز «إس-500»، مشيرا إلى أن جيش روسيا سيحصل عليها قريبا.
وقال تشيميزوف، في مقابلة مع قناة «روسيا-1 أمس: يجري حاليا العمل على تصميم أنواع جديدة ومحدثة من الأسلحة، وفي الوقت الذي بإمكاننا بيع منظومات إس-400، انطلقت بالتوازي مع ذلك عملية إنتاج المنظومات من طراز إس-500، وهي محدثة بشكل أكبر.
وأضاف تشيميزوف: لا يمكنني التحدث كثيرا عنها، لأنها لم تدخل بعد الخدمة في القوات المسلحة، لكنها ستظهر في قوامها في أقرب وقت.
وأوضح رئيس الشركة الروسية العملاقة أن هذه المنظومات ستدخل الخدمة في الجيش فورا بعد الانتهاء من اختباراتها، مبينا أن الفرق الأساسي بين «إس-500» وسابقتها يتمثل بمدى العمل.