، فيما حلت المانيا بالمرتبة الثانية حيث عاد 33 بالمئة من إرهابييها، بينما في هولندا وإسبانيا يُعتقد أن معدل العائدين يبلغ 18٪ ، واشار التقرير الى أنه من بين حوالي 400 ارهابي داعشي عادوا إلى بريطانيا، تمت مقاضاة 40 منهم فقط الأمر الذي يضع النقاط على كل الحروف بحسب محللين، فلماذا لم يتم محاسبة جميع الإرهابيين ومسائلتهم عن كل مجازرهم بحق السوريين والعراقيين، أم أن وجودهم على الأراضي السورية والعراقية لم يعدو كونه مجرد أداة لتنفيذ مشاريع أوروبية وأميركية استعمارية عدوانية لا أكثر ولا أقل؟!.
وبحسب مصادر رسمية فقد أكد رؤساء شرطة الانتربول في الاتحاد الاوربي أن بريطانيا لديها حتى الآن أعلى نسبة من الارهابيين الخطرين للغاية العائدين من سورية والعراق في أوروبا.
وذكر تقرير للانتربول أنه من بين مئات البريطانيين الذين سافروا إلى سورية والعراق وسط تمدد داعش ، تمكن نصفهم تقريباً من العودة بأمان.
وأضاف أن حوالي 45 بالمئة من البريطانيين الذين سافروا إلى سورية والعراق عادوا إلى بلادهم بالفعل، فيما حلت المانيا بالمرتبة الثانية حيث عاد 33 بالمئة بينما في هولندا وإسبانيا، يُعتقد أن معدل العائد يبلغ 18٪ فقط.
وتابع ان التقرير حذر من أن الارهابيين العائدين ومؤيديهم يشكلون تهديداً مستمراً للأمن القومي، كما أن تدريبهم وتجربتهم مثل التعامل مع الأسلحة والمتفجرات يجعلهم خطرين بشكل استثنائي.
وفي سياق أخر اقرت وزارة الدفاع البريطانية أمس ارسال خمسة قاصرين تبلغ اعمارهم 17 عاماً الى مناطق القتال في العراق وافغانستان في خطأ يخرق التزام بريطانيا بالتعهد الصادر من الامم المتحدة بعدم مشاركة الاطفال في الحروب.
وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير لها أنه تم ارسال خمسة قاصرين في سن السابعة عشرة ثلاثة منهم الى افغانستان واثنين الى العراق بين اعوام 2007 الى 2010 بحسب وزارة الدفاع البريطانية.
واضافت الصحيفة، أن التعهد الموقع من قبل بريطانيا للأمم المتحدة يمنع من تقل اعمارهم عن سن 18 عاماً المشاركة في مناطق القتال، مبينة أنه تم ارسال قاصراً الى افغانستان قبل ثلاثة اشهر من عيد ميلاده الثامن عشر ولم تتم اعادته الى البلاد بعد ان فشل الجيش البريطاني في اكتشاف الخطأ، كما أن الجندي لم ينبه القادة لأنهم لا يرغبون في أن يتركوا وراءهم.
وقال مصدر عسكري للصحيفة إن من غير المعقول ان تسمح القوات المسلحة بحدوث ذلك، فكل وحدة تم إرسالها إلى العراق وأفغانستان مُنحت إشعاراً لمدة عام على الأقل بأنها ستنشر، مضيفاً أن هذا لم يكن هذا خطأً في اللحظة الأخيرة، كان إما متعمداً أو حالة من عدم الكفاءة.
وكان تقرير قد صدر في بريطانيا عام 2016 اشار الى أن الجنود الذين تم تجنيدهم بين 16 و 17 عاماً كانوا عرضة للقتل أو الإصابة مرتين في القتال مقارنة بالجنود الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، كما وجدت جمعية (ميداكت) الخيرية للصحة العامة أنهم كانوا أكثر عرضة للانتحار وإيذاء النفس وإساءة استخدام الكحول وتطوير اضطراب ما بعد الصدمة من المجندين الأكبر سناً.