حيث دعم نظام أردوغان للإرهابيين لم بعد يقتصر على سورية والعراق فقط، وإنما امتد ليشمل التنظيمات الإرهابية في ليبيا ، حيث يقف إلى جانبهم في ارتكاب جرائمهم بحق الشعب الليبي، وجيشه الوطني.
وفي هذا السياق أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عن تصديه لهجوم مسلح ساندته طائرات مسيرة تابعة للنظام التركي في طرابلس.
ونقل موقع بوابة الوسط الليبي عن الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري قوله في مؤتمر صحفي: كبدنا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح حيث سقط نحو 26 أو 27 قتيلاً في منطقتي وادي الربيع ومحور عين زارة في العاصمة طرابلس، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات في محاور طرابلس.
وجدد المسماري التأكيد على انخراط النظام التركي بدور مشبوه في ليبيا وبدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين في معركة بنغازي، وقال إن النظام التركي يدخل المعركة في طرابلس بشكل رسمي بقواته، مشيراً إلى مشاركة عسكريين نظاميين أتراك في العمليات بشكل مباشر في طرابلس.
وأوضح المسماري أن الجيش الليبي توصل إلى قيام ضابط تركي بقيادة الطائرات المسيرة وطاقم تركي بتدريب ستة جنود على استخدام المدرعات التركية.
وكان حفتر أمر قواته أمس الأول باستهداف السفن التابعة للنظام التركي في المياه الإقليمية وكل الأهداف الاستراتيجية التابعة له على الأراضي الليبية رداً على الغزو التركي الغاشم ودوره في دعم الإرهابيين والتدخل لاستمرار الفوضى في البلاد.
وفي تأكيد واضح على انخراط نظام أردوغان بالحرب الدائرة في ليبيا، ودعمه المستميت للتنظيمات الإرهابية في ذاك البلد قال وزير الحرب التركي خلوصي آكار، إن أنقرة ستنتقم من أي هجوم واقع على مصالحها من جانب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال آكار: (سيكون هناك ثمن باهظ للغاية للمواقف أو الهجمات ، وسننتقم بأكثر الطرق فعالية وقوة، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف: يجب أن يكون من المعلوم أننا اتخذنا جميع أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل ضد تركيا.
إلى ذلك زعمت وزارة خارجية النظام التركي إن قوات الجيش الوطني التابعة للمشير خليفة حفتر احتجزت 6 من مواطنيها في ليبيا، مهددة بتدخل عسكري تركي في حال عدم الإفراج عنهم.
وطالبت الخارجية التركية من قوات حفتر الإفراج عن المواطنين الأتراك الستة، مشيرة إلى أنه إن لم يحدث ذلك الإفراج، فستعتبر قوات حفتر هدفا مشروعا للجيش التركي.
وفي وقت سابق أمس أعلنت مديرية أمن أجدابيا شرقي ليبيا، ضبط شخصين يحملان الجنسية التركية.
ووجهت مديرية أمن أجدابيا طلبا للمواطنين، في بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالتبليغ عن أي شخص يحمل الجنسية التركية أو شركة تركية تعمل في مدينة أجدابيا.
وأصدر مدير أمن أجدابيا العميد الصادق اللواطي تعليمات إلى جميع الأجهزة الأمنية التابعة للمديرية بإغلاق المحال التجارية التي يديرها أتراك، وضبطهم وإحالتهم إلى جهات الاختصاص، بحسبما نشره موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي.